يأتي تنظيم هذه المسابقة الوطنية الأولى في حفظ وتجويد وتدبر القرآن الكريم تتويجا للحملة الوطنية للعناية بالقرآن الكريم التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح في صفوفها والمؤطرين في مجالسها التربوية، وهذا لا يعني أنه أول مرة تنظم الحركة مثل هذه المسابقات، بل هناك عشرات المسابقات تنظم في مختلف الجهات التابعة للحركة. ومن جهة ثانية نريد لهذه البادرة أن تكون تأسيسا لسنة حميدة تكرر كل سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات لنتمكن من معرفة مدى ازدياد رصيد الحافظين داخل هذه الحركة و رفع عدد حفاظ كتاب الله تعالى، والغاية منها هو تحفيز وتشجيع العناية بالقرآن الكريم، إذ نسعى أن يكون التفاضل بالقرآن الكريم بين أعضاء الحركة، كما حرصنا على أن تشمل المشاركة جميع أعضاء الحركة عبر التراب الوطني ومن أقاليمنا الجنوبية والشرق وباقي الجهات حتى يحصل نوع من الائتلاف ونجسد بذلك إجماع المغاربة المعهود على خدمة كتاب الله عز وجل وتفانيهم في حفظه وتجويده وتدبره. والمسابقة تعرف لأول مرة حسب علمي التنافس في فرع الفهم والتدبر، ونحسب هذا أحد المقاصد الأساسية للقرآن الكريم لأن فهمه وتدبره هو سبيل العمل به والدعوة إليه.