أكد محند العنصر وزير الفلاحة والتنمية القروية، أن الاستراتيجية التي اعتمدها القطاع الفلاحي مكنت المغرب من تحقيق مكتسبات كبيرة، غير أن التحديات مازالت متعددة من أجل ضمان الأمن الغذائي. وقال السيد العنصر، خلال حفل بمناسبة تخليد يوم الأغذية العالمي إن الرهانات التي تواجه القطاع الفلاحي متعددة لاسيما في إطار العولمة ورفع الحواجز الجمركية وما يترتب عنه من احتداد المنافسة، مما يحتم تأهيل وتحديث هذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني بصفة عامة وللعالم القروي بصفة خاصة. وأوضح العنصر أن المغرب أعطى منذ سنوات أولوية للفلاحة خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي وإدماج الاقتصاد الفلاحي في محيطه الوطني والدولي، دون إغفال الحفاظ على الموارد الطبيعية. من جهته، قال المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) جاك ديوف، في رسالة تلاها نيابة عنه ممثل هذه المنظمة بالمغرب حبيب حليلة إن أكثر من850 مليون شخص عبر العالم مازالوا يعانون من الجوع، وذكر في هذا السياق بالقمة العالمية للتغذية التي انعقدت سنة 2002 ، حيث التزم قادة العالم أجمع بتقليص هذا الرقم بنسبة النصف في أفق العام2015 . واعتبر أنهم من خلال الالتزام بأهداف الألفية للتنمية، فقد انخرطوا في تحقيق هدف تقليص عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بنسبة النصف بحلول العام 2015 مع تأمين الحفاظ على بيئة دائمة. وأشار ديوف إلى أن العديد من المبادرات الدولية والعديد من شبكات المجتمع المدني، مثل التحالف الدولي ضد الجوع، تشجع الحوار الثقافي من أجل تسهيل عملية تفعيل هذه الأهداف.