اتخذت الحركة الاحتجاجية للأسر التعليمية المتضررة من عدم الالتحاق بالأزواج مسارا خطيرا بعد 37 يوماً من الاعتصام والإضراب عن الطعام بمقر الجامعة الحرة للتعليم بالرباط، فقد أنذرت هذه الأسر في بلاغ توصلت >التجديد» بنسخة منه، وسمي بلاغ هام بأن الموت يزحف على أجسام المضربين والتراجع عن الاحتجاج مستحيل، فإما الالتحاق بالأزواج أو الالتحاق بالرفيق الأعلى على حد ما جاء في البلاغ الذي اعتبروه آخر بلاغ يوجهونه إلى الجهات المسؤولة ويقصدون وزارة التربية الوطنية، وحجة تاريخية لتحميل كل طرف لمسؤوليته. وبعدما كان المضربون يمتنعون طيلة المدة الماضية عن الطعام والشراب إلا الماء والسكر للإبقاء على حياتهم، فقد قرروا الامتناع عنهما لمدة 24 ساعة وذلك اليوم الاثنين ثم لمدة 48 ساعة بعد غد الأربعاء رداً على اللامبالاة لحالهم وتسويف الوزارة لحل مشكلتهم، من جهة أخرى وحسب تقرير لجنة طبية زارت المضربين في عين المكان فإن هؤلاء دخلوا دائرة الموت، وقد عاينت انتشار أمراض المعدة والربو وانخفاضا مهولا في نسبة السكر بالدم وأمراض جلدية، بالإضافة إلى الانهيارات العصبية، ويبقى أخطر ما يهدد صحة أسر التعليم هو نزيف الدم من الأمعاء، وعزت اللجنة هذه الأمراض إلى ضعف جهاز المناعة لدى المضربين. وإمعاناً في تصعيد احتجاجهم، قال المنسق الوطني للجنة الأسر المضربة فؤاد هرجة، الذي يشتغل بتمارة وزوجته باليوسفية، ل"التجديد": إننا عازمون على تصعيد البرنامج النضالي فيما تبقى من شهر رمضان برفض التوجه إلى المستشفى وبالتالي الامتناع عن استعمال سيارات الإسعاف. وعن مآل ملف المتضررين والمتضررات أوضح المتحدث باسم المجموعة أن الوزارة طلبت منهم تمكينها من ملفات المعنيين والمعنيات بالالتحاق قصد تلبيتها واشترطت إرسالها عبر قنوات قانونية، وهو ما تم بالفعل إذ وجهت اللجنة الملفات عن طريق بن جلون أندلسي الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، على اعتبار أن المضربين والمضربات مقيمون في مقر الجامعة الحرة بالرباط بعد التدخل العنيف الذي تعرضوا له من لدن رجال الأمن أمام مقر الوزارة الوصية بباب الرواح في وقت متأخر جداً من ليلة 13 شتنبر المنصرم.