استفاد حوالي 450 مواطنا ينتمي أغلبهم لمختلف مداشر جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم من الفحص والدواء مجانا، إضافة إلى حصص للتوعية والتحسيس، وذلك في اليوم الصحي الثاني المنظم بتنسيق بين جمعية بصائر للتنمية الأسرية وجمعية أطباء وصيادلة كلميم، وقد أشارت الدكتورة أمال الصديقي، رئيسة جمعية بصائر، في كلمتها الافتتاحية، إلى >أن تنظيم هذا النشاط قبيل شهر رمضان يهدف إلى توعية المصابين بداء السكري وارتفاع الضغط الدموي بأهمية تطبيق نظام الحمية، خصوصا أيام رمضان، حيث يزداد استهلاك الحلويات، مما يؤثر سلبا على المصابين<، كما تطرقت إلى أهمية مثل هذا النشاط في إرشاد بعض الحالات إلى ضرورة الالتزام بعدم الصوم إذا ما نصح الطبيب بذلك. وقالت الصديقي، في تصريح لالتجديد، >إن تنظيم هذا اليوم جاء تماشيا مع أهداف الجمعية المتعلقة أساسا بالنهوض بالوضع الصحي والاجتماعي للأسرة<، مضيفة أن هذا اليوم تمحور حول داء السكري وارتفاع الضغط الدموي، على اعتبار أنهما من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا، والتي تنتج عنهما مضاعفات خطيرة إذا لم يتم اتباع الحمية والدواء، بالإضافة إلى المراقبة المستمرة<. من جهته، اعتبر الدكتور عبد الله برٌو، نائب رئيس جمعية أطباء وصيادلة كلميم، في تصريح لالتجديد أن استفادة ثاني أكبر جماعة في الإقليم من مثل هذه الأنشطة التي يؤطرها نخبة من الصيادلة والممرضين والأطباء والاختصاصيين تكتسي أهمية كبيرة، خصوصا الدور الذي تلعبه في نشر الثقافة الصحية بين السكان<. كما عرف هذا النشاط الخيري مشاركة جمعية سوس لداء السكري، التي تأسست سنة 1998 على يد بعض المصابين بهذا الداء، حيث ساهمت في تحسيس وتعريف المستفيدين بداء السكري، وبيان الأساليب الناجعة في التعامل معه.يذكر أنه تم اكتشاف حالات جديدة من الإصابة بالداءين المذكورين، وقد عبر مجموعة من المتتبعين عن استغرابهم لأسلوب تعامل بعض الجهات المسؤولة مع مبادرات المجتمع المدني بالمنطقة، إذ اعتبر البعض أن غياب الجماعة القروية عن فعاليات هذا اليوم، لا يعكس التفاعل المطلوب مع المبادرات التي تستهدف التنمية البشرية.