قامت إدارة الخزانة الوطنية للمملكة بالرباط بمنع الآذان في مسجد هذه المؤسسة، وتعللت الإدارة في منعها هذا بالتشويش الذي يحدثه الآذان على الباحثين الذين ينجزون أبحاثهم فيها. وقد استغرب كثير من المواطنين الذين كانوا يقصدون المسجد من هذا المنع. وعبر بعض منهم عن دهشته من المبرر الذي اعتمدت عليه الإدارة في إجرائها، وتساءل بعضهم: هل نحن في دولة لادينية أم نحن في دولة ينص دستورها وتاريخها وواقعها على أن دينها هو الإسلام بجميع أركانه، ومن أهمها الصلاة بمواقيتها وآذانها؟! أكثر من هذا، اندهش بعض من كان يؤدي صلاة العصر بهذه المؤسسة أن تقوم الإدارة بهذا الإجراء في زمن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور أحمد التوفيق الذي كان مسؤولا من قبل بهذه الخزانة، فهل يشكل الآذان وهو شعيرة من شعائر الإسلام إزعاجا للباحثين حقا، علماً أن الآذان الوحيد الذي يصادف وجود الباحثين هو آذان العصر، أم أن في الأمر نية أخرى لا يعلمها إلا الله؟ وهل يعيد الوزير المسؤول عن الآذان هذه الشعيرة إلى مكانها في الخزانة التي كان مسؤولا عنها من قبل ثم أصبح مسؤولاً عن الأمن الروحي فيها، وفي المملكة؟