سجلت مدينة مراكش اسمها ضمن لائحة المدن التي عرفت كوارث طيران لسنة ,2005 والموصوفة بأنها أسوأ سنة تعرف هذه الكوارث، وخاصة في الشهور الأخيرة، فقد سقطت طائرة سياحية خفيفة من نوع (بي أ28) أثناء اقترابها من منطقة جبلية وعرة في جنوبالمدينة بإقليم الحوز وعلى متنها أربعة ركاب، مما أسفر عن مقتلهم جميعاً بمن فيهم طاقم الطائرة، بعدها نقلت جثثهم إلى مستودع الأموات، مستشفى ابن سينا العسكري بمراكش. وكانت الطائرة السياحية قد أقلعت في الصباح الباكر من مطار مراكش المنارة نحو مدينة ورزازات، وهما مدينتان تشكلان قطبا السياحة المغربية. وشكل موت السويسريين الأربعة فاجعة في سويسرا تصدرت بعض الصحف الصادرة هناك، حيث أشار مسؤول في المكتب الفدرالي للشؤون الخارجية أن الطائرة سقطت في منطقة يصعب فيه الطيران بسلامة، مشيرا إلى أن حيثيات أخرى لم يتم الكشف عنها. وحسب مسؤول من ولاية مراكش، فإن الطائرة تحطمت لدى عبورها جبل زات، الذي يصل علوه إلى أزيد من 2000 متر، كما أن الأبحاث التي أجريت بواسطة طائرة مروحية مكنت من تحديد موقع الطائرة المنكوبة على مستوى نقطة إيخف نتكدال، الواقعة بالقرب من دوار (أنزا) التابع للجماعة القروية (تغدوين) بقيادة مسفيوة دائرة آيت أورير. وعلمت التجديد من مصادر رسمية متطابقة أن الضحايا السويسريين هم اثنان من أفراد طاقم الطائرة وطالبان، ويتعلق الأمر بكل من وايغنبيرغ باتريسيا وغيش ابيرهارد وشوكاني لويس وستافير باتريك. وكان طاقم الطائرة السويسرية قد أرسل إشارات إغاثة عندما كانت الطائرة توجد جنوب شرق مراكش بين بلدتي أيت أورير وتادارت قبل أن يفقد الاتصال معها نهائياً. وحسب بعض المهتمين، فإن حوادث الطيران في المغرب قليلة جداً، كان آخرها في شهر يونيو 2004 حين تحطمت طائرة تابعة للدرك الملكي قرب تارودانت ولم تسفر عن ضحايا، ثم حادثة أخرى في شهر غشت من سنة 1994 حين تحطمت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية متجهة إلى مدينة الدارالبيضاء، وأدت إلى مقتل 44 شخصا قرب أكادير، ثم حادثة أخرى في شهر غشت من سنة 1975 بمدينة أكادير أيضاً حين تحطمت طائرة من نوع بوينغ ,707 وأدى ذلك إلى مقتل 188 شخصاً، في حين تبقى أكبر حادثة طيران مدني خطورة هي التي وقعت في مارس من سنة 1977 وأدت إلى سقوط 582 ضحية في مطار تينيريفي بجزر الكناري.