استقال العميد شموئيل زكاي قائد جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة من منصبه الذي عين فيه قبل ثمانية أشهر الخميس الأخير. وذكرت مصادر صحفية أن زكاي فشل في اختبار على جهاز كشف الكذب في إطار التحقيقات التي أجراها الجيش في تسريب معلومات للصحافة بشأن عملية أيام الندم شمال قطاع غزة. وكان زكاي قد سبق وصرح للصحفيين بأن رئيس الوزراء أرييل شارون أمر بشن عملية عسكرية في غزة يعتقد الجيش أنها غير ضرورية. وكان الهدف المعلن للعملية هو منع المسلحين الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية، فيما أفادت تقارير إخبارية صهيونية في ذلك الوقت أن الجيش أراد وقف العمليات وإعادة الانتشار في القطاع، بينما أصر شارون على استمرارها. وربطت بعض المصادر، وفق ما نقلت يديعوت أحرونوت، بين استقالة زكاي وقضية قائد سرية في القطاع أطلق النار على صبية فلسطينية إيمان الهمص بعد موتها، قبل نحو شهر في رفح. وقالت المصادر: إن زكاي شعر بارتباك عميق لأنه ضلل رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش موشيه يعلون عندما أخبره بأنه توصل إلى استنتاج بأن ذلك الضابط لم ينفذ تأكيد القتل، لكن تبين في أعقاب تحقيق أجرته الشرطة العسكرية أن التحقيق الذي أجراه زكاي لم يكشف الحقيقة كاملة، ولم يقدم الجيش الصهيوني حتى الآن سببًا رسميًا لاستقالة زكاي. وكان أكثر من 100 فلسطيني قد استشهدوا في العملية العسكرية التي شنها الجيش الصهيوني على مخيم جباليا للاجئين والبلدات المجاورة في أواخر شتنبر الماضي واستمرت 17 يومًا