شددت وزيرة البيئة الفرنسية ورئيسة الدورة 21 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 21)، سيغولين روايال، يوم الاثنين 18 يوليوز 2016 بطنجة، على ضرورة التحرك العاجل من أجل حماية المناخ بالمنطقة المتوسطية. وقالت روايال التي خلفت لوران فابيوس على رأس الكوب ، في كلمة خلال افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ "ميد كوب المناخ"، المقامة تحت شعار "لنعمل معا من أجل المناخ"، " يتعين علينا التحرك من أجل حماية المتوسط". وأكدت الوزيرة الفرنسية، في كلمة تلاها بالنيابة عنها السفير الفرنسي المكلف بالمفاوضات حول التغيرات المناخية فيليب لاكوست، أن تحقيق التزامات الدول في مجال مكافحة التغيرات المناخية رهين بإرساء حوار وثيق مع المجتمع المدني والمقاولات والجماعات الترابية، التي تشكل القوى الحية لمواجهة التغيرات المناخية. ولاحظت أن تعبئة الفاعلين من غير الدول خلال سنة 2015 غير المعطى بشكل حقيقي، ومكن من اتخاذ مبادرات طموحة في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة لتقليص ارتفاع درجة الحرارة وتعزيز إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية. كما توقفت المسؤولة الفرنسية عند عدد من المواضيع ذات الأولوية التي يتعين الانكباب عليها خلال مؤتمر (كوب 22)، ومنها، على الخصوص، تلك المتعلقة بالماء، من خلال إيلاء أهمية خاصة لأنظمة المعلومات حول الماء، مؤكدة على ضرورة وضع استراتيجية عمل من أجل تنفيذ اتفاق باريس وتحسين أدوات التخطيط البيئي وإمكانات التمويل لدى مختلف أصحاب القرار، ولاسيما على المستوى المحلي. ودعت الدول والفاعلين المتوسطيين إلى المسارعة للتعبئة وتقديم أفضل المشاريع لأحسن مؤسسات التمويل وفق الأشكال المطلوبة، مضيفة أنه خلال الرئاسة المقبلة للمغرب لقمة المناخ، ستكون الرئاسة الفرنسية يقظة من أجل ضمان التنفيذ الفعال لتمويلات المناخ التي تم التعهد بها خلال قمة باريس. واعتبرت روايال مؤتمر "ميد كوب المناخ" محطة رئيسية في أفق قمة مراكش، وحثت الجميع على المساهمة في بلورة مخطط عمل واضح يعكس الطموح المشترك لهذه الدول ويؤسس على المبادرات الموجودة من أجل الارتقاء إلى مستوى أعلى للجهود الرامية إلى مواجهة التغيرات المناخية. كما يشكل هذا المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة، سواء على مستوى الاختيارات الكبرى في مجال السياسات العمومية أو على مستوى التجارب الناجحة في مجال النجاعة الطاقية أو الحفاظ على الحميلات البيئية الهشة (مناطق الواحات والمناطق الرطبة)، أو على مستوى الطاقات البديلة من خلال المخطط الوطني لتطوير الطاقة الشمسية". ويتضمن برنامج هاته التظاهرة البيئية المتوسطية، التي تمتد على مدى يومين، تنظيم 6 مناظرات كبرى، و 10 ورشات عمل، فضلا عن العديد من الأحداث الكبرى والتظاهرات الموازية.