أصيب الإسرائيليون، من سكان بلدة "أسديروت" اليهودية في النقب (جنوبفلسطينالمحتلة عام 1948)، بحالة من الرعب والخوف، اضطرتهما إلى النزول سريعاً إلى الملاجئ، وذلك في أعقاب سماعهم دوي انفجارين شديدين جداً. وقالت التلفزيون العبري إن دوي الانفجارين الشديدين الذي سمع فجر اليوم الاثنين (26/9) في مدينة "أسديروت"، ومحيطها تبين بأنه نتج عن اختراق طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي لجدار الصوت. يذكر بهذا الصدد إلى أن سكان "أسديروت" يعيشون حياة رعب في ظل وقوعها في مرمى صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي سقط المئات منها وأوقعت قتلى وجرحى وتدميراً خلال انتفاضة الأقصى، كما تجدد قصف هذه البلدة في أعقاب المجزرة التي وقعت في مخيم جباليا الجمعة الماضية واغتيال ثلاثة من نشطاء المقاومة في طولكرم. وكانت القناة العاشرة في التلفزيون العبري قد بثت تقريراً مصوّراً من داخل "أسديروت" التي تعرّضت لإطلاق وابل من الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع، حيث بدا الرعب والخوف على سكانها، التي كانت شوارعها شبه فارغة من المتجولين، في ظل إلزام المستوطنين من قِبَل قوات الأمن بالبقاء في الملاجئ المحصنة، خوفاً من إصابتهم بشظايا تلك الصواريخ. وأشار التقرير إلى أن سكان البلدة لم يناموا طيلة الليل، لاسيما في ظلّ الإنذارات المتكررة التي كانت توقظهم كلما ناموا، علماً بأن عدداً من العائلات اشتكت من كونها لا تملك ملاجئ داخل بيوتها، الأمر الذي قد يعرّضها للإصابة المباشرة.