اتهم القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار وزارة داخلية السلطة بمحاربة حركة حماس إعلاميا، والترويج للموقف الصهيوني دون اعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني، واصفاً تلك الوزارة بأنها "محامي الشيطان". وقال "الزهار" في تصريحات صحفية اليوم السبت (24/9) إن موقف الداخلية، وموقف الناطق الإعلامي باسمها يشير إلى أن مهمتها هي محاربة حماس إعلاميا، والترويج للموقف الصهيوني، ومهمته أن يكون "محامي الشيطان" في هذه اللحظة، دون اعتبار لوحدة الشارع الفلسطيني، ووحدة الصف الفلسطيني في المنعطف". وتساءل الزهار "ما الذي اعتمدت عليه وزارة الداخلية حتى تقول أن كلامها الصحيح، ثم من هو الذي قام بالتحقيق، ومن هو الذي وصل إلى ساحة الحدث حتى يقول إنه قدم تقريرا. وأضاف مستنكراً أم هي قضية تخمينية، أم أن هناك معلومات مسبقة تؤكد هذا الموضوع". واستغرب من عدد البيانات التي أصدرها المكتب الإعلامي لداخلية السلطة عقب مجزرة جباليا قائلا: "في الوقت الذي تحدثت فيه عن ثلاثة شهداء في الضفة بأربعة أسطر، الآن خمس بيانات تصدرها لحماس". وأشار إلى وجود تناقض بين السلطة الفلسطينية من خلال تضارب تصريحات رئيس السلطة ووزارة الداخلية في نفس الوقت، وقال: "ما نسمعه من وزارة الداخلية عن سحب سلاح المقاومة ينفيه تماما السيد محمود عباس، ويقول ليس هناك حديث عن هذا الموضوع". وتساءل نحن لا نعرف هل وزارة الداخلية تمثل السلطة أم تمثل جهة أخرى، لا نعرف من تمثل وزارة الداخلية إذا كنا نسمع من رأس السلطة كلاما مغاير لها. وتابع القول: إن "المشكلة الآن ليست عندنا المشكلة عند السلطة الفلسطينية، هل هذا الموقف التي تصدره وزارة الداخلية يمثل السلطة الفلسطينية، أم يمثل من؟، نريد إجابة واضحة على هذا السؤال". وفي معرض رده على سؤال حول إذا كانت حماس تنوي تقديم أي احتجاج للسلطة الفلسطينية بخصوص بيانات داخليتها، التي ادعت أن ما جرى في جباليا هو خطاً داخلي سببه حماس، وليس عمل عدواني صهيوني قال الزهار: "نحن الآن فقط نلملم أشلاء جرحانا وشهداؤنا، وبعد ذلك سيكون لنا جلسة في لجنة المتابعة وأيضا مع السلطة". وفي الإطار ذاته سرد الدكتور الزهار الأدلة التي تمتلكها حماس حول وقوف العدو الصهيوني خلف الانفجار الذي وقع في جباليا، وقال "هناك أدلة واضحة أولا أننا لا نضع مواد متفجرة في أثناء الاحتفالات، ونراعي هذه الحالة في الزحام وإمكانية تفاعل المواد الكيماوية، إضافة إلى هناك مواد استخرجت من أجساد الشهداء هي عبارة عن لوحات الكترونية عرضت على وسائل الإعلام". وتابع "القوات الصهيونية أرسلت بطائرات الاباتشي وطائرات الاستطلاع التي كانت تملأ المكان وعدد المصابين حتى في الأطفال أقر بوجود هذه الصواريخ التي سقطت على منصة للصواريخ موجودة على إحدى السيارات". واتهم الدكتور الزهار الكيان الصهيوني من خلال نفيه لمسؤوليته عن مجزرة جباليا بمحاولة التسبب بأزمة داخلية ليقول: إن هذه الأسلحة هي المسئولة عن تدمير الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا جزء من الحملة التي يشنها شارون على حماس حتى لا تدخل الانتخابات التشريعية المقبلة.