أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور محمود الزهار على أن العملية العسكرية الصهيونية في بلدة جباليا بشمال قطاع غزة انتهت دون تحقيق أهدافها، وفشلت في إيقاف صواريخ المقاومة ، مشدداً على أن حجم المواجهة والمنطقة التي دخلها الاحتلال تعكس قوة حماس وبرنامج المقاومة الفلسطينية . وحذّر الزهار، خلال مسيرة حاشدة دعت إليها حركة حماس في مدينة غزة يوم الاثنين (3/3) للاحتفال بدحر جيش الاحتلال من شمال القطاع، دولة الاحتلال من أن تكون الخطوة القادمة هي اقتحام أبناء حماس لحدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1948. وقال الزهار مخاطباً الدولة العبرية قبل أن تفكروا في قصف البيوت وقبل أن تفكروا في الاجتياح فكروا كيف ستحمون أنفسكم وأنتم في بيوتكم من جنود حماس الذين سيقتحمونها عليكم . واعتبر في الوقت ذاته أن انسحاب جيش الاحتلال من شمال قطاع غزة بأنه فوز عظيم للمقاومة في معركة الأيام الخمسة السوداء على أولمرت وباراك وعملائهما في المنطقة . وقال نحذّر إسرائيل من أن ساحة المواجهة ستستمر بأضعاف القوة التي استخدمت، في حال كرروا اجتياحهم لغزة، حيث ستكون الهزيمة نصيبهم ، على حد تعبيره. وشدد الزهار، على أن الجندي الصهيوني الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط لن يطلق سراحه إلا إذا استجابت إسرائيل لكل شروط الفصائل الآسرة دون انتقاص بإطلاق سراح الأسرى من سجونها . وأكد على أن حماس لا تفرق في موضوع الأسرى بين فصيل وآخر وأن كل أبناء شعبها في هذه القضية سواسية، وأنها لن تترك أبناء شعبها يعيشون للأبد في سجون الاحتلال. ويعتبر ظهور الزهار وهو والد شهيدين، أول ظهور له منذ تصعيد الاحتلال تهديده باغتيال قادة حماس البارزين. وخاطب الزهار جنود الاحتلال الذين خاضوا معركة غزة التي وصفها بالصعبة قائلاً: قولوا للإعلام وللناس ماذا شاهدتم في غزة، قولوا لهم ما هي نوعية أبناء القسام الذين واجهتموهم ، مؤكداً على أن غزة مستعصية على ما يسمى الاجتياح الكبير، وأن سماء غزة مستعصية على كل الطائرات الأمريكية. وعن التهدئة مع الاحتلال؛ قال قيادي حماس : التهدئة لا تعطى بلا ثمن، والثمن هو الأرض والحقوق، والإنسان داخل السجون الإسرائيلية وخارجها وفي أراضي عام 48 وفي كل مواقع الشتات الفلسطيني ، مضيفاً أن هذه اللحظة هي لحظة النصر الفلسطيني والهزيمة لـ (إسرائيل) . وأعلن الزهار أن حركة حماس ستبادر إلى إعادة بناء كل منزل هدمه جيش الاحتلال أثناء عمليته الإجرامية ، وقال إن الوجهة القادمة فلسطينياً هي القدس وتحرير كل أرض فلسطين من البحر إلى النهر . وفي السياق ذاته؛ طالب الزهار مصر بفتح معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، وقال: نقول لمصر إن هذه لحظة الحقيقة ويجب فتح معبر رفح لنقل الإسمنت لمواراة الشهداء وإدخال البترول لتشغيل سيارات الإسعاف التي تقل المصابين، وسيارات الدفاع المدني لإطفاء حرائق الاحتلال وليس هناك عذر لإبقاء المعبر مغلقاً . من جهة أخرى؛ نفى الزهار مصادرة سلاح حركة فتح المقاوم في قطاع غزة، وقال ما جرى مصادرته هو سلاح الأمن الوقائي الذي كان يتجسس على شعبنا، وسلاح الأجهزة الأمنية التي كانت تفر من أمام العدو أثناء الاجتياحات ، مضيفاً أن سلاح الفصائل باقي طالما ظل مشرعاً في وجه الاحتلال. وثمن الزهار موقف الشعوب العربية التي هبت لنصرة قطاع غزة والعار والخزي لمن ظل صامتاً على الدم الفلسطيني النازف في قطاع غزة .