تجتمع دول حلف شمال الأطلسي ال28 الجمعة 8 يوليوز 2016 في وارسو سعيا لتعزيز حماية خاصرتها الشرقية الضعيفة في مواجهة ما تثيره روسيا من تهديدات للحلف وأعضائه، ولإعادة التأكيد على تماسك الحلف رغم قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. وستؤكد هذه الدول صباح الجمعة على استمرار العلاقة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي الذي قد يضعفه خروج بريطانيا والحلف الأطلسي، إثر لقاء يعقد قبل انطلاق القمة بين الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وأقر دبلوماسي فرنسي بأن فرنساوبريطانيا تجسدان معا القسم الأعظم من القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي وأن الاتحاد الأوروبي سيخسر بعض قدراته هذه مع خروج بريطانيا، غير أنه لفت إلى أن لندن كانت كذلك تشكل عقبة في وجه تطوير الدفاع الأوروبي. وقال المسؤول "إن الاتحاد الأوروبي يخسر من جهة قسما من القوى المحركة، لكنه من جهة أخرى يتخلص من بعض ما كان يعترض طريقه". والقرار المرتقب الأكثر أهمية بنظر بولندا التي تستضيف القمة وجيرانها من دول البلطيق القلقين على أمنهم منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، يتعلق بنشر أربع كتائب متعددة الجنسيات تضم كل منها ما بين 600 وألف عنصر في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا. وستتولى بريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة قيادة هذه الكتائب وستؤمن القسم الأكبر من عناصرها. وعلى غرار دول أخرى من الحلف، ستشارك فرنسا فيها بمستوى فوج أي 150 عسكريا.