قالت الشرطة البريطانية إن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج سلم لها نفسه اليوم لاستجوابه بشأن مضمون مذكرة سويدية تتهمه بالتورط في جريمة اغتصاب. وأفاد بيان صادر عن شرطة سكوتلانديارد بأن وحدة من ضباط الشرطة المسؤولة عن عمليات الترحيل أوقفت جوليان أسانج صباح اليوم 7 ديسمبر بناء على مذكرة سويدية تتهمه بالاغتصاب. وكان أسانج الذي اعتقل صباحا من المفترض أن يمثل أمام محكمة وستمنستر للاستماع إلى أقواله بشأن القضية حسب تصريحات فريقه القانوني. وقال مارك ستيفنز محامي أسانج الاثنين إنه تلقى اتصالا من الشرطة التي قالت إنها تلقت طلب تسليم (بحق موكله) من السويد مضيفا أن "طلبهم هو الحديث إلى جوليان أسانج -الذي يتردد أنه يعيش جنوبي شرقي بريطانيا- وهو ليس متهما بأي شيء". وقال الفريق القانوني لأسانج (39 عاما) إنه سيتصدى أمام المحاكم البريطانية لأي محاولة سويدية للقبض عليه وإرساله إلى السويد. وفتحت سلطة الادعاء السويدية تحقيقا بمزاعم قدمتها امرأتان سويديتان ضد أسانج، لكنها أغلقت التحقيق ثم أعادت فتحه من جديد. وقال محامي أسانج إنه سيحارب أي محاولة لترحيل موكله، مضيفا أنه يعتقد أن القوى الغربية تؤثر على السويد. وتركزت الأضواء على أسانج بسبب نزاع يتعلق بنشره مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية السرية الأميركية. دمشق وحزب الله. ويَكشف أحدث ما نشره ويكيليكس أن سوريا كانت تمد حزب الله اللبناني بالصواريخ والقذائف بشكل سري، في الوقت الذي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يجدد العلاقات مع دمشق وحصل على تطمينات بعكس ذلك. وقالت صحيفة نيويورك تايمز -نقلا عن وثائق أميركية مسربة- إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون احتجت على "هذا الخداع". وقالت كلينتون -حسب البرقية- "خلال اجتماعاتنا الأسبوع الماضي، جرى التأكيد على أن سوريا لا تنقل أي صواريخ جديدة إلى حزب الله اللبناني. ومع ذلك علمنا بالجهود السورية الحالية لإمداد حزب الله بصواريخ بالستية. ينبغي أن أؤكد أن هذه الأنشطة تشكل مصدر قلق عميق لحكومتي، ونحذركم بقوة من مثل هذا التصعيد الخطير". ونقلت نيويورك تايمز عن أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) القول إن ترسانة حزب الله تتضمن ما يزيد على خمسين ألف صاروخ وقذيفة، وإن عشرات من صواريخ "فاتح 110" فقط يمكن أن تصل إلى تل أبيب وأغلب المناطق في باقي إسرائيل. كما تمتلك عشرة صواريخ من طراز "سكود- دي". دول البلطيق من جهة ثانية كشف ويكيليكس عن اقتراح ألماني لتوسيع خطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) للدفاع عن بولندا ضد روسيا لتشمل دول البلطيق. وتقول برقية من السفارة الأميركية في العاصمة اللاتفية ريغا بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول عام 2009، إنه جرى توسيع خطة موجودة أصلا للدفاع عن بولندا واسمها الكودي "ايجل غارديان"، لتشمل دول البلطيق، بناء على اقتراح من ألمانيا. وتردد أن مسؤولي دول البلطيق "ممتنون" لهذه المبادرة، مشددين على أنها يجب أن تكون "خطة حقيقية للدفاع عن أراضيها بدلا من كونها مجرد ملحق لخطة الطوارئ الخاصة ببولندا". يذكر أن أستونيا ولاتفيا وليتوانيا -وهي دول أعضاء في حلف الأطلسي- خضعت جميعا لاحتلال الاتحاد السوفياتي السابق لما يربو على خمسين عاما، قبل استعادة استقلالها. وغالبا ما يشوب الاضطراب علاقات الدول الثلاث مع قصر الرئاسة الروسي (الكرملين). وتؤكد الوثائق المسربة أن تسع فرق عسكرية بينها وحدات من ألمانيا وبريطانيا كلفت بعمليات قتالية في دول البلطيق في حال وقوع أي هجوم روسي.