أثارت صورة لمسلم يبكي على مسجده الذي أُحرق بأيدي المليشيات البوذية في أراكان شجن الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر موقع الجزيرة مباشر الصورة التي تكشف جانبًا من الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهنجيا في ميانمار. وكان المتطرفون البوذيون قد شنوا حملة جديدة من حرق وهدم المساجد والمنازل التابعة لمسلمي أراكان رغم تغيير الحكومة. وعول البعض على حكومة مدنية تقودها زعيمة المعارضة لرفع الظلم عن الروهنجيا إلا أنها سارت على خطى الحكومة العسكرية السابقة. وانتقدت العديد من المنظمات الحقوقية تجاهل حكومة ميانمار للانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في أراكان وطالبوا بإجراء تحقيق فوري. واقتحمت حشود بوذية مسلحة من مدينة باكانت المنجمية في ولاية كاشين يوم الجمعة الماضي مسجدا، مستخدمين العصي والسكاكين والأسلحة المختلفة، ثم أضرموا النار في قاعة الصلاة. وأفاد أحد أفراد الشرطة الميانمارية بأن "نحو 150 شخصا داهموا المسجد وأضرموا النار فيه، على مرأى نحو خمسين شرطيا لم يفعلوا شيئا تجاه ذلك". وكان عشرات القرويين البوذيين نهبوا مسجدا ومدرسة مسلمة في قرية تقع وسط ميانمار قبل ثمانية أيام.