يستمر جبرو محرر عمود كلام الصباح بجريدة الأحداث في الإفصاح عن عميق كرهه لإسلاميي المغرب ودفين حقده على تجربة حزب العدالة والتنمية، ومتمنياته المظلمة له ولأعضائه. في عدد أمس من الجريدة المذكورة كشف المحرر المذكور عن غيظه من ابتسامة الدكتور العثماني أثناء حضوره في برنامج حوار الذي استضاف وزير الداخلية مصطفى الساهل الثلاثاء الماضي، وربط تلك الابتسامة بالوضعية المريحة لحزب العدالة والتنمية داخل الحياة العامة ومشاركته السياسية، أو ما أسماه المحرر القبول والرضى الذي يحظى به الحزب في العهد الجديد. وبأسلوب لا يرقى إلى مستوى الرجولة والنضج يسترسل المحرر في نعت أحد برلمانيي الحزب وأطره الأكفاء بالجاهل ويتساءل كيف يمكن لهذا البرلماني أن يكون وزيرا للمالية. وكيف يمكن لحزب مثل هذا أن يتولى التسيير في الحكومة بعد أن أبدى تخوفه مما أسماه استعدادات الحزب للمشاركة في التسيير. ونقول لمحررهم إن الدكتور العثماني رجل لا تفارقه الابتسامة في جل لقاءاته الرسمية وغير الرسمية، حتى في أثناء النقاش مع مخالفيه، وسواء حظي حزبه بالرضى أو بالهجوم الاستئصالي كما حدث بعد أحداث 16 ماي الإرهابية. وإن الإطار البرلماني الذي نعته بالجهل يعد من الدكاترة في الاقتصاد وهو مستشار دولي ومعروف في المحافل العلمية الوطنية والدولية ولا يتجرأ أحد على النيل من أمثاله إلا من يحمل الوصف الذي وصفه به. وإن حزب العدالة والتنمية لم ينخرط في الحياة السياسية إلا ليتحمل مسؤوليته أمام المواطن المغربي في التسيير، وسيكون جاهزا إذا طلب منه ذلك وتوفرت ظروف المشاركة المسؤولة، لكن ليطمئن محرر الأحداث ونخبة الاسئصاليين معه فإنه لم يعد هناك داع للخوف من الأنباء التي تواردت حول التعديل الحكومي وإمكانية إشراك العدالة والتنمية، فقد أعلن وزير الداخلية أن لا تعديل حكومي، ولينعم وزراء المحرر الأكفاء بكراسيهم وليستمروا في إنجازاتهم فقد تحسنت وضعية البلاد والعباد.