تلقت الحكومة المغربية بذهول عميق نبأ الاغتيال الجبان، الذي ذهب ضحيته ليلة30 و31 غشت الجاري، العريف عزيز الراضي أحد أفراد التجريدة المغربية التي تشارك في بعثة الأممالمتحدة بكوت ديفوار (أونيسي). فقد تم أخذ الضحية إلى مكان منعزل، ثم اختطف قبل أن يقتل بطريقة وحشية في ظروف لم تتضح ملابساتها بعد، وذلك بالقرب من مركز تكوين الشرطة في بواكي. ومنذ الإعلان عن هذا الخبر المأساوي، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم اتخاذ إجراءات سواء لدى مقر الأممالمتحدة في نيويورك أو لدى بعثة (أونيسي) من أجل التعرف على الملابسات الدقيقة لهذا العمل الوحشي الذي يستعصي على الوصف، والمطالبة ببذل كافة الجهود اللازمة من أجل التعرف وإلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل وكذا مدبريه المحتملين وتقديمهم إلى العدالة. ويجدر التذكير بأن تجريدة مكونة من عدة مئات من أفراد القوات المسلحة الملكية، تشارك الى جانب39 بلدا آخرا، في بعثة السلام التي أقرها مجلس الأمن منذ رابع أبريل2004 للمساهمة في إعادة استتاب السلم والاستقرار بكوت ديفوار.