تحتضن مدينة سلا، المسابقة القرآنية الرابعة لتدبر القرآن الكريم يوم السبت 18 يونيو 2016 بالقاعة الكبرى باب بوحاجة (مقر العمالة سابقا ابتداء من الساعة الواحدة بعد الظهر. وبحسب الدكتور رشيد سودو، عضو اللجنة المنظمة، فإن اختيار شعار "التدبر حجة ومحجة" لهذه الدورة يرجع إلى أنه بالتدبر تقوم حجة الله القرآنية البالغة على المنكر، كافرا كان أو منافقا. قال تعالى: ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) [النساء 82].. وقال سبحانه: ((َأفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) [محمد/24].. فأبلغ حجة وأقواها هي الحجة القرآنية التي تنكشف بتدبره, وأضافت أن التدبر القرآني محجة هادية إلى الاستمساك بحبل الله المتين والانخراط في زمرة عباد الله المتقين المبصرين. قال تعالى:((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)) [ص / 29]. وقال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)) [الأعراف/201].,, وأشارت إلى أنه بتدبر القرآن يتذكر الإنسان المؤمن ويتبصر ويتخلق بأخلاق القرآن ، أخلاق (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. وأكد رشيد، أن الهدف من تنظيم هذه المسابقة القرآنية هو "التذكير بأهمية الاعتناء بالتدبر القرآني، لأنه الحلقة الأهم في التعامل مع كتاب الله، وقليل فاعله. وأضاف أن مجالس الحفظ والتحصيل وتعلم التجويد والترتيل كثيرة وهي في تزايد وتكاثر والحمد لله.. ،أما مجالس التدبر فقليلة جدا إن لم نقل شبه منعدمة. مع العلم أن التلاوة والحفظ والتجويد هي وسائل لحصول التدبر.. وخلص الدكتور رشيد سودو إلى أنه آن الأوان لتهتم الأمة بإحياء مجالس التدارس القرآني التدبري في المساجد، وغيرها من الأماكن.