بمناسبة الدروس الرمضانية التي تنعقد هذه الأيام والتي تجعل المغرب منارة علمية تستقطب علماء أجلاء من ربوع العالم كله ، وبمناسبة حديث الأستاذ محمد يتيم عن النبوغ المغربي في تجويد القرآن ، ثارت بداخلي آلام تعود إلى شهودي دورة من الدورات الأخيرة لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي . فقد كانت خيبتي كبيرة حينما رأيت وقرأت مساهمة المغاربة في هذا المجمع الفقهي الكبير. فباستثناء دور العضو الممثل للمغرب ، فإن بقية أعضاء الوفد المغربي كانت مشاركتهم المتميزة الوحيدة هي لباسهم المغربي الزاهي بالجلباب والطربوش ، ولكم صدمت بمستوى البحوث التي قدمها هؤلاء ، كما لم أسمع لأحد منهم مناقشة علمية تشرف بلد القرويين ودار الحديث الحسنية . لقد تساءت في نفسي أين العلماء المغاربة الذين يحاضرون أمام أمير المؤمنين نصره الله في رمضان ، وأين علماء المجالس العلمية ، وأين علماء الرابطة المحمدية لعلماء المغرب ، وأين حفاظ خليل والعاصمية ، وأين أرباب الأصول والمقاصد ، وأين وأين؟؟ أسئلة أطرحها على المسؤولين في وزارة الأوقاف الذين يفترض أنهم يعينون العلماء الذين يمثلون بلد القرويين ودار الحديث الحسنية وبلد الدروس الحسنية الرمضانية. محمد أحمين