كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية يوم الأربعاء 24/8/2005 عن حملة إعلامية تحريضية تقوم بها جماعات يهودية متطرفة مجهولة الاسم، تدعو إلى هدم المسجد الأقصى كتعويض للمستوطنين عن إخلاء قطاع غزة. وقالت المؤسسة في بيان وصلنا نسخة عنه "إن هذه المجموعات تقوم بتوزيع إعلان ملوّن بشقين، يحمل الشق الأول صورة مستوطن يهودي محاط بجنود إسرائيليين خلال عملية الإخلاء من غزة، وعلق على الصورة بالخط العريض (إخلاء جوش قطيف– قطاع غزة)، أما الشق الثاني فيحمل صورة لمسجد قبة الصخرة وأنحاء من المسجد الأقصى وقد دخلت إليه رافعة كبيرة تقوم بهدم قبة الصخرة وبعض الأبنية المجاورة، وقد علق على الصورة بالخط العريض بهذه العبارات "التعويض قريبا في جبل الهيكل في القدس" أي في المسجد الأقصى. وحذرت مؤسسة الأقصى التي كشفت عن هذه الحملة الإعلامية من عواقب مثل هذا التحريض الأرعن على المسجد الأقصى، والذي يدعو صراحة إلى هدمه. وأضافت "مثل هذه الدعوات قد تلاقي استجابة من قبل منظمات يهودية متطرفة، دعت مراراً وتكرارا لهدم المسجد الأقصى، بل ولديها خطط جاهزة وسيناريوهات معدة للتنفيذ تحدثت عنها وسائل الإعلام أكثر من مرة". وأكدت مؤسسة الأقصى أنها تنظر بعين الخطورة الشديدة الربط بين الانسحاب الإسرائيلي من غزة وتصاعد الدعوات لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وبنفس الوقت تحمّل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة كامل المسؤولية لأي أذى قد يقع على المسجد الأقصى؟ واعتبرت المؤسسة سكوت المؤسسة الإسرائيلية عن هذه الدعوات بمثابة تشجيع مبطن وإذن غير مباشر بالاعتداء على المسجد الأقصى، "خاصة وأن المؤسسة الإسرائيلية أعلنت عن تكثيف الاستيطان الإسرائيلي في القدس وحول المسجد الأقصى حال تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة". وطالبت المؤسسة العالم العربي والأمة الإسلامية أخذ مثل هذه الدعوات التحريضية مأخذ الجدّ، وقالت "نطالبهم ونحن ما زلنا نعيش أجواء الذكرى ال36 لحريق المسجد الأقصى القيام بواجبهم الديني والوطني تجاهه قبل أن نعض جميعا على أصابع الندم".