دعا طارق رمضان إلى الإنصات لنداء الفطرة التي تعتبر مفهوما بالغ الأهمية في الإسلام انطلاقا من قوله تعالى: "فأقم وجهك للدين حنيفا، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله". وأضاف أن الفطرة هي " تطلع متأصل في عمق كل إنسان إلى السمو الروحي، تدفعه إلى التساؤل عن الجوهر والمعنى". وخصص المفكر الإسلامي حلقة اليوم الثاني من رمضان إلى الحديث عن الفطرة ضمن خواطر يكتبها بمناسبة هذا الشهر الكريم ، في موضوع "المقاومة". وقال إن القلب البشري مستعدا فطريا إلى التطلع السامي " فهناك شرارة من النور داخل هذا القلب التي تدفع بصاحبه إلى البحث عن النور الإلهي". وأضاف أن هذا النور يجب أن نحافظ عليه، وبالتالي فأول شكل من أشكال المقاومة بحسبه هو الرجوع إلى هذا النور، وتَفَقُّد القلب لإزاحة غبار الغفلة عليه، لنحصل في نهاية الأمر على ذلك القلب السليم كما جاء في قوله تعالى : " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم". وخلص إلى أن القلب يُغشَى عليه عندما نتجاهل الفطرة، فيحجب الله عنه هذا النور، لأن القلب يصبح مريضا عندما نطلق العنان لأهواء النفس، حيث قال تعالى : " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا". واستنتج أن أول مقاومة هي الرجوع إلى الذات والحفاظ على هذا القلب السليم، قال تعالى "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"