دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطة الوطنية إلى الإفراج عن أمينها العام احمد سعدات ورفاقه المعتقلين في سجن أريحا. وتساءلت الجبهة في بيان أصدرته بمناسبة الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة "ألم يحن الوقت لإنهاء جريمة اعتقال الرفيق الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه الأبطال؟ ألم يحن الوقت للإفراج عن اللواء فؤاد الشوبكي؟". وأضافت "لقد طفح الكيل". وفيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات القطاع، قالت الجبهة انه "إنجاز عظيم". وأضافت "لقد أرغم شعبنا دولة الاحتلال والعدوان وبخاصة في ظل قيادة شارون وهو أبو الاستيطان الصهيوني في الضفة والقطاع على تفكيك المستوطنات وترحيل المستوطنين وهذه سابقة لها نتائجها المباشرة ولها أيضا دلالاتها التاريخية"، مشيرة إلى أن ما وصفته إنجازا "تم بفضل صمود هذا الشعب وانتفاضته ومقاومته الباسلة وبتضحيات عظيمة قدم فيها آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين". ودعت الجبهة "لحماية الأراضي والمرافق التي سيندحر عنها الاحتلال من سوء التصرف والاستغلال واستثمارها في تعزيز صمود هذا الشعب وإنصاف من ضحوا وتحملوا أعباءً خاصة في مقاومة الاحتلال". ونبهت إلى ما قالت انه "خطأ في وصف ما سيتم بأنه تحرير للقطاع الذي سيظل خاضعاً للاحتلال والحصار من البحر والجو والحدود والمعابر، ويسعى البعض على المستويين الإقليمي والدولي لإشاعة هذا الاعتقاد المضلل بالتحرير وبتحريك عملية السلام، حتى يتهرب من مسؤولياته تجاه الاحتلال". وقالت "بأن شارون عمل ولا يزال على تحويل تراجعه هذا إلى فخ مسموم وعملية التفاف على أهدافنا الوطنية، ونستطيع، وسنفشل مشروع شارون بوحدة الشعب والأرض والأهداف وباستمرار المقاومة". ودعت الجبهة "إلى ميثاق شرف وآليات للعمل وللعلاقات الوطنية تحافظ على سلاح المقاومة وتحقق احترام القانون والالتزام بأحكامه" والى "خطة وطنية شاملة تحشد الشعب كله ضد العدوان والاحتلال، وأعلنت الجبهة عن تشكيل لجان الحماية الشعبية كخطوة على هذا الطريق، مع التأكيد على أن هذه اللجان سواء على مستوى الجبهة أو كل الشعب ليست بديلاً عن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أو غيرها من قوى المقاومة". حسب الجبهة الشعبية.