يستقبل اليوم الجمعة 19 غشت جلالة الملك بتطوان وفدا أمريكيا يضم أعضاء بالكونغرس الأمريكي، وعلى رأسهم السيناتور الجمهوري ريشارد غرين لوغار، والجينرال جونس، القائد العام لقيادة قوات التحالف في أوروبا، وقائد الوحدة الأمريكية الأوروبية، ومن المقرر أن يعقد الوفد المذكور لقاء صحافيا بعد لقائه مع جلالة الملك، وذلك بفندق شمس. وكان الوفد قد حل بالمغرب أمس. وكان الوفد نفسه قد زار الجزائر يوم أمس والتقى بعدد من المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم عبد العزيز بوتفليقة، الذي قيل أنه توصل برسالة من جورج بوش، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويرجح المراقبون أن يكون موضوع زيارة الوفد الأمريكي لكل من المغرب والجزائر منصبا بالأساس حول النزاع المفتعل بخصوص الصحراء المغرب المغربية، خاصة بعدما نجحت تحركات المغرب وجمعيات المجتمع المدني بالخارج في إثارة اهتمام الرأي العام الدولي بالوضع المزري للأسرى المغاربة بتندوف، وإحراج الجزائر، الأمر الذي انعكس بوضوح في مقالات متوالية في عدد من الصحف الأجنبية ومنها الصحف الأمريكية وعلى رأسها الواشنطن تايمز، التي نشرت أول أمس الأربعاء شهادة مطولة لمعتقل سابق عن ظروف الاعتقال في سجون البوليساريو (أشارت وكالة المغرب العربي لبعض فقراتها) التي سلطت الضوء على الجحيم الذي يعيشه المعتقلون المغاربة في تندوف جنوبالجزائر في خرق سافر لكل القوانين الدولية، كما بينت أن المغاربة باختلاف مواقعهم السياسية مجمعون على قضية الوحدة الترابية، وأنها بالنسبة إليهم قضية حياة أو موت. أما مراقبون آخرون فيرون في زيارة الوفد الأمريكي المذكورة تحركا استباقيا للخطوة التي أعلنتها كل من فرنساوإسبانيا، والمتمثلة في القيام بجولة في المنطقة المغاربية للبحث عن سبيل لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، إذ سبق لوزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أن أعلن أن إسبانياوفرنسا سوف تقومان قريبا بجولة مشتركة في منطقة المغرب العربي لإظهار رغبتهما في التقارب مع بلدان منطقة شمال إفريقيا. كما صرح المسؤول الإسباني نفسه خلال مقامه في مدينة أصيلة أن الأممالمتحدة مدعوة الآن لتسريع إيقاع العمل من أجل حل نهائي لقضية الصحراء. وأن مدريد بعثت برسالة إلى المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الهولندي فان فالسوم، لإدراج إسبانيا في برنامج جولته بالمنطقة.