رفض المجلس الإسلامي البريطاني أكبر جماعة لمسلمي بريطانيا اتهاما أمس الأحد بأن جذوره تكمن في السياسات المتطرفة في باكستان. وقال إقبال ساكراني، زعيم المجلس، الذي سلطت التفجيرات التي وقعت في لندن الشهر الماضي الأضواء عليه، إن هذا الادعاء الذي ورد في صحيفة أوبزرفر غير معقول على الإطلاق. وأضاف: >لا أستطيع أن أصدق أن أي شخص يعرف أي شيء عن المجلس الإسلامي البريطاني يمكن أن يأخذ هذا التقرير على محمل الجد<. وفي تقرير مطول بشأن المجلس الإسلامي البريطاني زعمت أوبزرفر أن قيادة المجلس وبعضا من 004 منظمة تابعة له لهم صلات بما سمتها الحركات الإسلامية المحافظة في العالم الإسلامي وسياسات التطرف بباكستان. وقالت إن هذا الصلات قوية بشكل خاص مع الجماعة الإسلامية وهي حزب التيار الإسلامي الرئيس في باكستان. وسلطت الأضواء بشدة على المجلس الإسلامي البريطاني منذ السابع من يوليوز عندما شهدت شبكة النقل اللندنية انفجارات نفذها بريطانيون من آصل باكستاني، مما أدى إلى قتل 25 شخصا. وخصت أوبزرفر بالانتقاد منظمتين تابعتين للمجلس الإسلامي البريطاني، هما المؤسسة الإسلامية وجماعة أهل الحديث، ووصفت الأخيرة بأنها طائفة متطرفة. والمؤسسة الإسلامية مؤسسة تعليمية تتخذ من وسط إنجلترا مقرا لها، في حين أن جماعة أهل الحديث جماعة دينية مقرها مدينة برمنغهام. ودافع ساكراني عن الجماعتين قائلا إن المجلس الإسلامي البريطاني فخور بانتمائهما له. وقال إن كلا من الجماعتين غير منخرط في سياسات التطرف. وأوضح أن المجلس جماعة فضفاضة وأن آراء قيادة المجلس لا تتفق دائما مع آراء الجماعات التابعة له. وكان المجلس قد انتقد الأسبوع الماضي هيئة الإذاعة البريطانية بسبب برنامج وثائقي قال إنه يدعم الأجندة الإسرائيلية، وأبدى استغرابة من أسلوب البرنامج الذي أبلغه معدوه بأنه مخصص لعمل المنظمات الإسلامية في بريطانيا.