أكدت الفدرالية المغربية لناشري الصحف، الجمعة 27 ماي 2016، أنها ستنخرط مع كل الفاعلين في المجال لتطوير أداء الإعلام في الأقاليم الجنوبية اقتصاديا ومهنيا وأخلاقيا وستعمل مع شركائها على إتاحة الفرصة للناشرين المهيكلين في الجهات الجنوبية الثلاث للاستفادة من الدعم العمومي المخصص للصحافة الوطنية بشروط ميسرة كإجراء ضمن إجراءات أخرى تتعلق بالتوزيع والإشهار والتكوين وغير ذلك مما يخدم الحق في الإعلام والقضية الوطنية على حد سواء. وأضافت الفيدرالية عقب اجتماع مجلسها الوطني لأول مرة بمدينة العيون، أن الناشرين المغاربة يعتبرون قضية الصحراء المغربية قضيتهم، ويؤكدون على أنها حق مضمون في المناقشة الحرة للتدبير الرسمي لملف الوحدة الترابية وهو تمرين ديمقراطي أساسي لخدمة هذا الملف، مشيرة إلى أن قوانين الصحافة الضامنة للحرية وكذا استقلال القضاء والدعم العمومي لحق المواطنين في الإعلام وتعميق الخيار الديمقراطي، هي أسس ضرورية في المعركة من أجل الوحدة والتقدم. واعتبرت الفيدرالية، أن عقد المجلس بالصحراء المغربية لا ينحصر في بعده الرمزي الهام فقط وانما يتجاوز ذلك للمساهمة الفعلية في النهوض بالإعلام في الأقاليم الجنوبية، مواكبة لتفعيل الجهوية المتقدمة في شقها التواصلي ودعما لإعلام حر في منطقة تعيش نزاعا مفتعلا من أسلحة الخصوم فيه استعمال الدعاية والتضليل بدل المهنية والحقيقة، مؤكدة على ضرورة التوفر على إعلام حر متعدد ومهني لتعزيز الدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمغاربة. ودعا الناشرون المغاربة زملائهم في الجزائر إلى الكف عن نشر الأكاذيب حول المغرب مما يضلل الشعب الجزائري الذي لا تشكل بالنسبة له الصحراء المغربية لا مطلبا ولا قضية ودعت الفيدرالية الصحافيين الجزائريين للعمل يد في يد كعناصر توحيد ومصالحة لتحقيق الحلم المغاربي خدمة لشعوب المنطقة.