تعهد الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه خلال تشييع الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق بأنه سيطبق حرفا حرفا اتفاق السلام الموقع في نيروبي مطلع السنة الجارية. وقال البشير أمام عشرات آلاف المشاركين في تشييع قرنق في جوبا، عاصمة جنوب السودان: نقول لسالفا كير خليفة قرنق، إننا سنضع يدنا في يديه لتطبيق اتفاق السلام حرفا حرفا وهذه شهادتنا أمامكم. وشد الرئيس البشير خلال إلقائه خطابه على يد سالفا كير ورفعها في إشارة إلى الوحدة. وأضاف لقد فقدنا قائدا عظيما وخسرنا قائدا كنا نتمناه معنا في مستقبلنا. وحل كير محل قرنق في قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان كما عين الخميس نائبا أول للرئيس السوداني. كذلك تعهد البشير بنشر نتائج التحقيق في ظروف حادث سقوط المروحية التي كانت تقل نائبه الأول بكل شفافية. وشارك عشرات آلاف السودانيين في جنازة الزعيم الجنوبي الذي تحول في التاسع من يوليوز الماضي إلى أول جنوبي يتولى منصب نائب رئيس سوداني. وبدأت المراسم الدينية التي ترأسها المطران الكاثوليكي في السودان المونسنيور باولينو لوكوبو والأسقف الانغليكاني في جوبا المونسنيور جوزف بينغي مارولا بعد وصول نعش قرنق إلى المطار قبل الظهر. وقال المونسنيور باولينو لوكوبو في افتتاح المراسم نصلي من أجل أن يعم السلام كافة أنحاء السودان. جون قرنق أوقف الحرب وصنع السلام، وكل محبي السلام يصلون من أجل أن يسود السلام. واستقبل النعش المغطى بعلم السودان الجديد في المطار بمراسم عسكرية أداها الجيش الشعبي لتحرير السودان، الجناح المسلح للحركة. وشارك في الجنازة إلى جانب الرئيس السوداني العديد من القادة الأفارقة من بينهم رؤساء جنوب إفريقيا ثابو مبيكي وأوغندا يويري موسيفيني وكينيا مواي كيباكي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري ورئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي والرئيس الكيني السابق دانييل اراب موي. كما حضرها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ونقل جثمان قرنق إلى مدفن يقع على بعد خمسة كيلومترات من الكنيسة.