تقوم الجمعيات الأهلية والخيرية الإسلامية غير الحكومية في لبنان، ولا سيما في مدينة طرابلس حيث الأغلبية الساحقة من المسلمين السنية، بدور كبير في مساعدة الفقراء والمعوزين والمحتاجين، وأصبحت تحتل مساحة كبيرة في المجتمع المدني، ولو لا وجودها لكانت الأزمة الاجتماعية والمعيشية للناس أكبر بكثير، نتيجة الظروف المالية الدقيقة التي تمر بها الدولة، وبدأت تنعكس على المساعدات الاجتماعية للمواطنين الذين يعوضونها من خلال الجمعيات التي لبعضها تاريخ في العمل الاجتماعي والتربوي والصحي، يمتد إلى سنوات تصل إلى نصف قرن وأكثر، كما هي في حال مؤسسات الكرامة للعمل الخيري في طرابلس التي يرعاها الرئيس عمر كرامي، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، بمعاونة شقيقه معن وأبنه فيصل ونخبة من أبناء طرابلس والشمال الذين تطوعوا لعمل البر والخير. فهذه المؤسسات الخيرية الإسلامية التي بدأت مع والد الرئيس كرامي، الرئيس عبدالحميد كرامي - يرحمه الله - وامتدت إلى نجله الرئيس الشهيد رشيد كرامي، مستمرة مع الرئيس عمر كرامي الذي طور هذه المؤسسات وأضاف إليها، وهي الآن تحتل مرتبة متقدمة في العمل الخيري من بين المؤسسات التي ليس في الشمال اللبناني فقط بل في كل لبنان. وتتوزع مؤسسات الكرامة على مختلف المجالات وهي: جامعة المنار الإسلامية، ومؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي. والجمعية الخيرية الإسلامية. وإسعاف المحتاجين. والمستشفى الإسلامي الخيري. ومستوصفات الكرامة الخيرية. ومدارس الكرامة الخيرية الإسلامية المجانية. وكشافة ومرشدات الكرامة. وجمعية الرياضة والآدب الخيرية.