خاض أساتذة التعليم الإعدادي الذين لم يسبق لهم أن كانوا معلمين، إضرابا هذا الأسبوع احتجاجا على ما عبروا عنه بالصمت والتجاهل الحكومي لملفهم. وقال أحمد الحرباشي، الكاتب العام للجنة الوطنية لأساتذة التعليم الإعدادي الذين لم يسبق لهم أن كانوا معلمين، في تصريح هاتفي لالتجديد إن أساتذة التعليم الإعدادي مضربون احتجاجا على الصمت الحكومي على ملفهم ويطالبون بالسنوات التي ضاعت منهم وبترقية فئتهم كاملة غير منقوصة، ابتداء من يوليوز ,2003 كما يطالبون بمنحهم سنوات اعتبارية جزافية في السلم الحادي عشر، وبالسماح لهم بالترقية خارج السلم وفتح مركز تكوين المفتشين في وجوههم بتنظيم مباراة كل سنة. وأضاف الحرباشي قائلا: نحن الفئة الوحيدة من رجال التعليم التي رقيت خلال 33 سنة مرة واحدة فقط من السلم التاسع إلى السلم العاشر، وضاعت منا بسبب ذلك مبالغ مالية خيالية تتراوح بين 13 مليون سنتيم و60 مليون سنتيم، وهو ما مجموعه حوالي 360 مليار سنتيم وهذا حقنا المشروع. وأكد المصدر ذاته أن هذا المبلغ لن يعجز الحكومة لحل المشكل، مستدلا على ذلك بتسوية ملف المتصرفين، الذين يفوق عددهم عدد أساتذة التعليم الإعدادي، حيث يبلغ عدد المتصرفين ,41193 فيما لا يتجاوز عدد أساتذة الإعدادي ,22165 وتمت تسوية ملف المتصرفين بمبلغ 270 مليار سنتيم. وكشف الحرباشي أن زملاءه سيبدؤون في نونبر المقبل بالإضراب يومين في الأسبوع، إذا لم يتم تسوية ملفهم، وأنهم سيخوضون وقفات ومسيرات احتجاجية وطنية وسيبعثون بتظلم إلى كل من رئيس اللجنة الخاصة لإصلاح نظام التربية والتكوين والوزير الأول ووزير التربية الوطنية ووزير تحديث القطاعات العامة ووزير المالية، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه في شهر دجنبر، سننزل بعريضة مليونية إلى الشارع المغربي، يقول الحرباشي، من أجل إدانة الصمت الحكومي. وهاجم الحرباشي النقابات التعليمية قائلا إنها كانت تنجح إضراباتها بأساتذة التعليم الإعدادي، الذين كانوا يلعبون لها دور الطبالة والغياطة وهي مولات العرس، حسب تعبيره، وكانت تستغلنا، يضيف المصدر ذاته، في تكثير سواد تجمعاتها ولم تأخذ ملفنا بجدية وداست على قانون الوظيفة العمومية بتواطؤ مع الحكومة. ومضى قائلا إن النقابات كبلت نفسها في ملفنا باتفاق 13 ماي واخترنا أن نسحبه منها وندافع عن أنفسنا. يذكر أن السنة الماضية عرفت احتجاجات لأساتذة التعليم الابتدائي، بدأت في الدورة الأولى بحمل الشارة ثم بالإضراب ساعة كل أسبوع ثم بوقفة وطنية حضرها أزيد من 11 ألف أستاذ وأستاذة، وتوجت في فاتح يوليوز الماضي بوقفة احتجاجية شارك فيها أزيد من 15 ألف أستاذا وأستاذة. محمد أعماري