اقتحم عشرات المستوطنين اليهود؛ صباح يوم الأحد 8 ماي 2016، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة، من "باب المغاربة" (أحد أبواب الأقصى ويخضع لسيطرة الاحتلال بشكل كامل؛ منذ احتلال مدينة القدس). وذكرت مراسلة "قدس برس" أن 20 مستوطنًا، إضافة إلى 70 "مرشدًا يهوديًا"، اقتحموا المسجد الأقصى من "باب المغاربة"، وتجولوا في باحاته "ضمن فترة الاقتحامات الصباحية"، حيث أمنت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية الحماية لهم حتى خروجهم من "باب السلسلة" (من أبوب الأقصى). وأشارت إلى أن عددًا من المصلين الذين تواجدوا؛ منذ الصباح الباكر، في حلقات العلم والقرآن داخل المسجد الأقصى، تصدوا للمجموعات الاستيطانية ب "التكبير"، قرب المصلى القبلي. وفي السياق ذاته، منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم، المواطن المقدسي مروان الهشلمون من دخول المسجد الأقصى، لحين صدور قرار رسمي يقضي بإبعاده عنه لفترة معينة. وكانت قوات الاحتلال قد سلمت الهشلمون أمس استدعاء للمقابلة في مركز تحقيق "القشلة" (غربي القدس)، كما قامت الشهر الماضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة 15 يومًا وفرض الحبس المنزلي عليه لمدة أسبوع. ورصدت "قدس برس" اقتحام نحو ألف و868 مستوطنًا وطالبًا ومرشدًا يهوديًا باحات المسجد الأقصى؛ منذ بداية إبريل الماضي وحتى نهايته، حيث تكثّفت تلك الاقتحامات خلال "عيد الفصح العبري" (الذي صادف الأيام من 22- 29 أبريل الماضي)، وذلك خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية؛ حيث تجاوزت ألف مستوطنٍ في ذلك الأسبوع وحده. كما أن أكثر من 67 عنصرًا شُرَطيًّا وضابط مخابرات إسرائيلي، اقتحموا باحات المسجد ضمن جولات استكشافية شملت اقتحام المصلّيات المسقوفة، إضافة إلى اقتحامات عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التي تؤمّن الحماية للمستوطنين اليهود بشكل يومي أثناء الاقتحام منذ لحظة دخولهم من "باب المغاربة" حتى خروجهم من "باب السلسلة"، حيث تعلو أصواتهم بالغناء إضافة للرقص وأداء الصلوات التلمودية.