اقتحمت مجموعات استيطانية يهودية، صباح يوم الأحد 1 نونبر 2015، باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد دعوات من منظمات استيطانية لاقتحامه، ردا على الفتوى التي أصدرتها الحاخامية الكبرى بحرمة التوجه إلى المسجد الأقصى. وأفادت مراسلة "قدس برس" بأن 40 مستوطناً يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بعد فتحه في الصباح الباكر، من الساعة السابعة والنصف وحتى العاشرة، حيث تجوّل المستوطنون في باحاته، وسط حماية عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة. وتصدى لهم المصلون الفلسطينيون بالتكبير أمام المصلّى القبْلي، رفضا لتلك الاقتحامات التي تخللتها صلوات تلموذية بالقرب من "باب الرحمة"، في الوقت الذي منعت فيه شرطة الاحتلال المرابطين من ملاحقة المستوطنين خلال جولتهم واقتحامهم للمسجد الأقصى. تجدر الإشارة إلى أن الحاخام "يوسف إلباوم" هو الوحيد الذي "أفتى" بجواز اقتحامات المسجد الأقصى، على عكس ما ذهبت إليه جماعات اليهود المتطرفين "الحريديم"، في تحريم الاقتحامات، حيث أصدروا بياناً في الصحف والمواقع الرسمية تبرؤوا فيه من أي اقتحام للأقصى، خوفاً من عمليات الطعن التي طالت الكثير من أتباع هذه الطائفة التي تتميز بارتداءها للملابس الدينية اليهودية.