شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء 16 شتنبر 2015، استنفارا لقوات الاحتلال العسكرية التي شنّت اعتداءات ضد حرّاس الأقصى، بالتزامن مع قيامها بتأمين اقتحامات المستوطنين لباحاته. وأفاد رئيس قسم الحراسة في الأقصى عبد الله أبو طالب لوكالة "قدس برس"، بأن حراس المسجد حاولوا التصدّي لاقتحامات المستوطنين التي نُفذّت تحت غطاء أمني إسرائيلي مشدّد، موضحا أن جنود الاحتلال انهالوا على عدد من الحرّاس بالضرب المبرح، ممّا تسبب بإصابة اثنين منهما، وهما حمزة نمر وموفق الحمامي، وجرى نقلهما لتلقّي العلاج في المستشفى. وأشار أبو طالب بأن أجواء من التوتر قد سادت باحات المسجد بعد عملية الاعتداء، تخلّلها قيام عناصر شرطة الاحتلال بإبعاد جميع حراس المسجد الأقصى، بهدف تأمين حماية المستوطنين الذين أدّوا طقوسا تلمودية في المكان. وفي السياق ذاته، قام الحاخام المتطرّف يهودا غليك باستفزاز المرابطات بالقرب من "باب السلسلة"، عبر التجوّل في المنطقة بشكل استفزازي، حيث قام المتواجدون بالتكبير في وجهه حتى ابتعاده عن المكان. تجدر الإشارة إلى أن 25 مستوطنا اقتحم المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" صباح اليوم وسط تواجد كبير لعناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، حيث سمحت الشرطة بدخول النساء والرجال إلى المسجد اليوم، في حين منعت عددا من المرابطات من دخوله.