أعرب عضو الهيئة الإدارية لجمعية الآداب الإسلامية بالعراق ياسر صلاح السامرائي عن اعتقاده بوقوف وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه)، والمخابرات الصهيونية (الموساد) وراء الهجوم الذي تعرض له موقع الأممالمتحدة في العراق وسط هذا الأسبوع. وقال السامرائي في تصريحات خاصة لشبكة إسلام أون لاين كنت أتوقع أن يقال سرجيو دي ميلو من منصبه أو يلقى حتفه في ظروف غامضة؛ وذلك بسبب مواقفه المناهضة لسياسة الولاياتالمتحدة ومطالبته على الدوام أن تمارس المنظمة الدولية دورها المطلوب في العراق. وتساءل السامرائي فندق القناة الذي تتخذه الأممالمتحدة مقرًّا لها محاط بحراسة مشددة، فكيف تستطيع شاحنة كبيرة بالوقوف بجانب المبنى دون ملاحظتها وتفتيشها؟!. واعتبر السامرائي أن الهجوم على مقر الأممالمتحدة عمل مرفوض ولا يمثل الاتجاه الإسلامي، ولا يعتبر من أساليب الدعوة الإسلامية وأخلاق الدين الحنيف. في الوقت نفسه اتهم المواطن العراقي في تصريحات لنفس الشبكة ياسين الجبوري الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الهجوم، معربًا عن اعتقاده بأن الهجوم لا يصب في مصلحة بلاده. أما المواطن العراقي الآخر صلاح هاشم فقد اتهم أجهزة مخابرات دول غربية بالوقوف وراء الهجوم، دون أن يسمي تلك الدول، مستبعدًا أن يكون للمقاومة العراقية أو للموالين لها، أو الموالين للنظام العراقي المخلوع أي دور في الهجوم. واستنكر هاشم -المتخصص في صيانة أجهزة الحاسوب- الهجوم، معتبرًا أنه عمل إجرامي. ورأى هاشم أن الأممالمتحدة لم تقم بدورها الفعلي الحقيقي في العراق وبخاصة الجانب الإنساني المتعلق بحياة المواطن العراقي. في السياق ذاته أعرب المحلل المصري أحمد النجار عن شكوكه القوية بوقوف الولاياتالمتحدة وراء الهجوم، خاصة أنه يأتي بعد يوم واحد من تصريح مبعوث الأممالمتحدة في العراق بأن الاحتلال الأمريكي مذل للعراقيين وجارح لهم. وقال النجار -الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بصحيفة الأهرام المصرية- لذات الشبكة الإخبارية بعد هذا التصريح تم تدمير المقر (الأممالمتحدة بالعراق) وقتل الرجل. ورأى النجار أن غياب الأممالمتحدة في العراق سيكون في صالح الأمريكيين حيث سيمكنهم ذلك من إدارة الاقتصاد العراقي وتوزيع الأغذية والأدوية كما يشاؤون. في المقابل قال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحات نشرت أمس إن الولاياتالمتحدة ليست وراء الهجوم على مقر الأممالمتحدة، معتبرًا أنه ليس من مصلحة أمريكا ضرب الأممالمتحدة التي هي صاحبة قرار فيها من خلال سيطرتها على مجلس الأمن. لكنه قال بأنه ليس بالضرورة أن تكون المقاومة العراقية هي المسؤولة عن هذا الهجوم، وأنه قد يكون وراءه مجموعات صغيرة تستهدف أي وجود أجنبي بدون أي وعى. وقال الوضع غير واضح وكل الاحتمالات مفتوحة. وكان مجلس الأمن قد عقد وسط هذا الأسبوع اجتماعا جدد فيه نيته البقاء في العراق رغم التفجير الذي وقع، وتبنى خلاله قرارا جدد فيه عزمه على مساعدة الشعب العراقي لتقرير مستقبله بنفسه. وقال مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة الرئيس الحالي للمجلس ميخائيل وهبة في بيان إن الأممالمتحدة ستواصل عملها في العراق. وأشار كوفي عنان-الأمين العام للأمم المتحدة- قبل اجتماع المجلس إلى أن مهمة بناء العراق ستكون صعبة، وشدد على أهمية إحلال الأمن في العراق. لكنه أشار إلى وقوع أخطاء إزاء الوضع الأمني في العراق دون أن يلقي باللوم في التفجير على أي جهة. أحمد حموش