اتهم رئيس مجلس الشورى الايراني ، علي لاريجاني، جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد)، ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ، بالوقوف وراء الاعتداء الذي قضى فيه العالم النووي الايراني ، مسعود علي محمدي, كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية (ايسنا). وقال لاريجاني ، في معرض تعليقه على اعتداء الثلاثاء ، «»»»لقد تلقينا ، خلال الايام الفائتة ، معلومات شديدة الوضوح ، مفادها ان استخبارات النظام الصهيوني تسعى، بمساعدة السي آي ايه الى تنفيذ عمليات ارهابية في طهران»»»». واضاف «»»»ربما كانوا يظنون ان بامكانهم استغلال بعض الصراعات الداخلية (بين السلطة والمعارضة) لتنفيذ هكذا اعمال بغية اثارة قلق الجسم التعليمي وتسديد ضربة الى برنامج الابحاث النووي»»»». وكانت مجموعة »تاكافران توندار«، المؤيدة للملكية في ايران، تبنت الاعتداء قبل ان تعود بعيد ساعات وتنفي اي علاقة لها به, مؤكدة ان التبني ، الذي نشر على موقعها الالكتروني، ما هو الا مؤامرة نفذها النظام الاسلامي, كما جاء في بيان على موقعها «»»»توندار دوت اورغ»»»». كما وجه لاريجاني انتقادا شديدا الى الرئيس الاميركي باراك اوباما, مؤكدا ان «»»»شعاره الداعي الى التغيير، لم يبق منه الا صورة قديمة لداعية حرب وارهابي»»»». وقتل مسعود علي محمدي (50 عاما) ، استاذ الفيزياء النووية في جامعة طهران ، صباح الثلاثاء الماضي، في تفجير دراجة نارية مفخخة, تم التحكم فيه عن بعد, اثناء خروجه من منزله. واتهمت السلطات الايرانية على الفور اسرائيل والولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الاعتداء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ، رامين مهمانبرست ، ان «»»»عناصر التحقيق الاولية ، تكشف عن مؤشرات الى تحرك شرير لمثلث الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني ومرتزقتهما, في هذا الاعتداء الارهابي»»»». واضاف «»»»ان هذه الاعمال الارهابية ، وتصفية علماء نوويين ايرانيين ، لن تعرقل بالتأكيد برنامج ايران النووي بل على العكس ستسرعه»»»». ورفضت واشنطن هذه الاتهامات ، معتبرة اياها «»»»عبثية»»»». ونفى مصدر مسؤول بالمخابرات الأميركية اتهامات إيرانية بتورط الولاياتالمتحدة في التفجير الذي أسفر عن مقتل العالم النووي الإيراني بجامعة طهران مسعود علي محمدي. وقال المصدر، الذي رفض كشف اسمه لرويترز، إن «أي إشارة إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية لعبت دورا ، هي خطأ تام». ونقلت قناة برس التلفزيونية الإيرانية عن مسؤولين أمنيين، أن الأسلوب والقنبلة المستخدمين في الهجوم ، مرتبط بعدد من الاستخبارات الأجنبية وخاصة الموساد الإسرائيلي.