بمناسبة عيد العرش نظم نادي المستثمرين المغاربة بالخارج يوما دراسيا حول دور الجالية المغربية في التنمية الجهوية، بتعاون مع مجموعة البنوك الشعبية والمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشاوية ورديغة في نهاية الشهر الماضي بمركز سيدي رحال، ودعا رئيس نادي المستثمرين، بوشعيب الرامي، في كلمة له المستثمرين إلى المساهمة في خلق فضاء اقتصادي قائلا: "إذا أقام المستثمرون شراكة ثلاثية أو ثنائية بسيدي رحال، وجلبوا خبراء تعاونوا جميعا من أجل خلق فضاء اقتصادي سنكون قد لبينا رغبة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الاستثمار"، وأضاف أن العراقيل التي كانت تعوق مسار المستثمرين قد أزيلت الآن "ومن اعترضه مشكل فعليه أن يفضح ولا يسكت، ومن التزم الصمت فهو مخرب" على حد قوله. مدير البنك الشعبي بمدينة الدارالبيضاء، حسن أمحزون، استعرض من جانبه الخطوط الكبرى لصناديق تمويل المشاريع الاستثمارية ومجالات عمل البنك الشعبي على المستوى السياحي والفلاحي والصناعي... معرفا بالمؤسسات التابعة للبنك، التي تهتم بالاستثمار والمستثمرين. بعد ذلك قدم مدير المركز الجهوي للاستثمار معطيات حول المؤهلات الطبيعية والاقتصادية للجهة، وقال إنها تتوفر على أكثر من 900 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، كما أن احتياطي الفوسفاط الموجود في إقليمخريبكة يمثل 35 (ثلاثة أخماس) الاحتياطي العالمي، وعلى المستوى الصناعي أحدثت على مدى العشرين سنة الماضية 5 مناطق صناعية بالجهة وتوجد مناطق أخرى في طور الإنجاز. وكانت كلمة والي جهة الشاوية ورديغة مبشرة للمستثمرين، إذ أعلن أنه سابقا كانت 40 إدارة تعطي رخصة الاستثمار، أما الآن فيقوم المركز الجهوي للاستثمار بجمع الإدارات المعنية من أجل دراسة الملفات وإبداء رأيها، ويسجل ذلك في محضر رسمي، >بمعنى يضيف الوالي أصبح هناك مخاطب واحد هو المركز الجهوي للاستثمار والوالي<، وأردف >إننا بصدد التفكير في إنشاء مخاطب إلكتروني لا يطلب منك قهوة (رشوة) أو أي شيء آخر<. وبخصوص تبسيط مسالك ومساطر دراسة طلبات رخص البناء والتجزئات وتقسيم العقارات وغيرها، أعلن والي الجهة عن إنشاء الشباك الواحد بالوكالة الحضرية الجهوية، والذي يعتبر أول بادرة من مديرها الجهوي على المستوى الوطني، وقد انطلق العمل به منذ 14 يوليوز الماضي. وأطلع الوالي الحاضرين على مشاريع تنموية بالجهة همت تقوية البنية التحتية ومواجهة الفيضانات... من قبيل توسيع وتقوية الطرق الإقليمية، والطرق السيارة والمنشآت الفنية... كما عرض لمساحات أرضية بالجهة جاهزة للاستثمار فيها وفي جميع المجالات التنموية. وعرف اليوم الدراسي تقديم شهادات مستثمرين بالجهة، والذين أشادوا بقوة بأداء الولاية ودعمها للمستثمرين عن طريق تهيئة جو الثقة وتبسيط المساطر الإدارية والتسريع بتسوية الملفات لدرجة أن مشاكل بعض المستثمرين حلت في الندوة، وهي سابقة في تاريخ الجهة جعلت العديد من المستثمرين المغاربة بالخارج يعربون عن انبهارهم لهذا التوجه الجديد، والذي يكرس بامتياز المفهوم الجديد للسلطة وتقريب الإدارة للمواطنين. تجدر الإشارة إلى أن يومي 28 و 29 يوليوز الماضيين عرفا تدشين مشاريع مهمة جدا بإقليمسطات بمناسبة عيد العرش، وهمت قطاعات: الصناعة، الفلاحة، التجهيز، الصحة، البريد، التعليم، البنوك...إلخ، وكانت التدشينات في دوائر: برشيدوسطات والبروج. ولنا عودة للتفاصيل في عدد لاحق. محمد معناوي