تسلم المغرب رئاسة «المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب» إلى جانب هولندا، يوم الأربعاء 13 أبريل 2016 بلاهاي. جاء ذلك خلال مشاركة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، في حفل تسليم الرئاسة المشتركة للمنتدى، من تركيا إلى المغرب، والمتزامن مع الاجتماع التاسع للجنة التنسيقية للمنتدى، والمنعقد في هولندا، بحضور ممثلي الدول الأعضاء فيه. وكان المغرب قد انتُخب بالإجماع للرئاسة المشتركة لهذا المنتدى، خلال الدورة السابعة لاجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى، التي انعقدت في شهر ماي 2015 بالدوحة، وذلك بعد فترة انتقالية ترأستها بشكل مشترك كل من هولنداوتركيا. وفي كلمة له، بهذه المناسبة، أبرز الوزير المنتدب، أن المغرب يتشرف بتقلد هذه المسؤولية الثقيلة، مضيفا أن الرئاسة المشتركة المغربية الهولندية تأتي كتتويج للتعاون المثمر في إطار مجموعة العمل حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وفي هذا السياق، حدد الوزير المنتدب ثلاث ركائز لخطة العمل، ويتعلق الأمر بالتثبيت والابتكار، والعمل في خدمة النتيجة والانفتاح في إطار الانسجام، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين أعضاء المنتدى، وبين مؤسساته المتخصصة، علاوة على الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية. كما أكد «بوريطة» أن التزام المغرب، في هذا الإطار، منسجم مع ثوابته ومع أهداف المقاربة والاستراتيجية المغربية الاستباقية ومتعددة الأبعاد، والتي تضم الشق الأمني، والعدالة والتنمية البشرية وحفظ الهوية الثقافية والدينية. وسيضطلع المغرب بمسؤولية الرئاسة المشتركة لهذا المنتدى إلى جانب هولندا التي عوضت الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويجمع هذا المنتدى أصحاب القرار والخبراء المنتمين للدول الشريكة عبر العالم، بهدف تبادل الأفكار والممارسات الجيدة الرامية إلى قطع الطريق على التطرف الديني والإرهاب الدولي. وفي معرض إشادته بالجهود المبذولة من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتركيا في مجال مكافحة الإرهاب، واللذين جعلا من المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أرضية فعالة وضرورية في هذا المجال، أشاد الوزير بوريطة بالثقة التي وضعها أعضاء المنتدى في المغرب وهولندا، البلدان اللذان سيعملان على تعزيز العمل المشترك بينهما. وأشار الوزير المنتدب، أيضا، أن تولي هذه المسؤولية يعكس الالتزام الواضح والراسخ والبناء للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وشدد «بوريطة» على أن الرئاسة المشتركة ل«المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب» تترجم عمق وأصالة التزام المغرب بتنفيذ أهداف المنتدى، وقناعته بأن مكافحة الإرهاب هي مسؤولية المجتمع الدولي بأسره، كما أنها تؤكد عزم المملكة على المساهمة بفعالية في تعزيز قيم الانفتاح والحوار والتعاون وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في هذا المجال. وفي هذا الإطار، أبرز الوزير المنتدب الجهود المبذولة من طرف المغرب، لاسيما رئاسته المشتركة لمجموعة العمل المتعلقة بالمقاتلين الأجانب والمبادرة المشتركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حول أمن الحدود.