افتتحت مساء أول أمس الأحد بمدينة أصيلة ندوة التعاون العربي العربي والتجمعات العربية الاقليمية المنظمة في إطار الدورة ال18 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية التي تنعقد على مدى ثلاثة أيام ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته ال25 بمشاركة ثلة من الباحثين والمفكرين والخبراء من بلدان عربية وأجنبية. وقد اعتبر محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة ورئيس مجلس بلديتها، لدى افتتاحه أشغال هذه الندوة المنظمة بتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنها من بين أهم الندوات التي نظمت على مدى خمس وعشرين سنة من عمر المنتدى لثلاثة اعتبارات لخصها في كون الندوة تعقد في ظرف مصيري وحساس بالنسبة للعالم العربي، وكونها تتعرض لموضوع أصبح يفرض نفسه بحدة في كل القمم العربية التي أضحت تؤكد ضرورة التداول في قضايا مرتبطة بالخصوص بالتعاون الاقتصادي والتجاري ومحاربة الفقر والبطالة والأمية ومشاكل السكن، وكذا لكونها تعرض لإبراز إمكانيات جمع الشمل العربي والاستجابة لطموحات طالما عبرت عنها الأجيال السابقة في بناء وطن عربي كبير في وقت تواجه فيها قضية الهوية العربية مشكلا حقيقيا. وأضاف بن عيسى في نفس السياق أنه ثبت للعالم أجمع أن التوجه الصحيح هو التجمعات الإقليمية من أجل تعبيد الطريق للوحدة الشاملة مشيرا إلى أن المحاولات لتشكيل تجمعات اقتصادية إقليمية على الصعيد العربي لم تعط عموما نتائج ايجابية باستثناء تجربة مجلس التعاون الخليجي العربي التي اعتبرها ناجحة بكل المقاييس وجذيرة باستخلاص الدروس منها والاحتذاء بها في أفق تصحيح مكامن الخلل في التجارب العربية المماثلة. ومن جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية (من قطر) أن مشاركة الأمانة العامة للمجلس في هذه الندوة تأتي إيمانا منها بما وصل إليه موسم أصيلة الثقافي من مكانة دولية مرموقة باعتباره فضاء مفتوحا تلتقي فيه الثقافات على اختلافها وتطرح فيه الآراء الجادة مع تباينها، مشيرا إلى أن أصيلة أضحت منارة فكرية وثقافية حرة تسهم بدور إيجابي في بلورة خطاب ثقافي عربي جديد. و م ع