انطلقت الثلاثاء 6 أبريل 2016 بجهة الدارالبيضاءسطات، فعاليات حملة تحسيسية ضد العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية، والتي تنظمها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان تحت شعار "لنقف جميعا ضد العنف"، وذلك بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء، وولاية أمن الجهة، والمديريات الإقليمية للشباب والرياضة، وفرق الرجاء الرياضي، والوداد الرياضي، والدفاع الحسني الجديدي. وبدأت الحملة التي ستمتد إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، بزيارة بعض المؤسسات التعليمية الثانوية والإعدادية بمدينة الدارالبيضاء لاسيما المتواجدة بالأحياء المعروفة بحضور قوي للجماهير الكروية، إذ تم تنظيم لقاءات تواصلية مع التلاميذ وتحسيسيهم بخطورة آفة شغب الملاعب، وعرفت حضور ستة لاعبين من فريق الرجاء البيضاوي، وفق ما أورده الفريق الأخضر على موقعه الإلكتروني. وتهدف هذه المبادرة حسب البلاغ الذي توصلت به "التجديد" إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى الحد من ظاهرة العنف خلال التظاهرات الرياضية خاصة مباريات كرة القدم، باعتماد مقاربة تكرس التربية على مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان والسلوك الحضاري كمنهجية للوقاية من ثقافة العنف بصفة عامة، والعنف المرتبط بالرياضة بصفة خاصة. كما تتوخى هذه الحملة المساهمة في الوقاية من ظاهرة الأطفال في نزاع مع القانون، والتي تساهم ظاهرة الشغب في تفاقمها نظرا لتورط أعداد مهمة من الأطفال في أعمال الشغب دون إدراك العواقب الاجتماعية والجنائية الوخيمة لأفعالهم. وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية اللجنة المتعلقة بالنهوض بحقوق الإنسان والتربية على المواطنة باعتبارهما آلية استباقية للحد من ثقافة العنف في الفضاءات العامة، كما تأتي في سياق تتبع ما تعرفه مدينة الدارالبيضاء خاصة ومختلف الحواضر التابعة للجهة من أعمال عنف تتجاوز الملاعب، لتصل إلى الشارع العام، وتهدد الأمن العام والسلامة الجسدية للمواطنين والمواطنات وقوات الأمن. وتتوخى اللجنة الجهوية وشركاؤها من خلال هذه المبادرة الخروج بخلاصات أولية من شأنها بلورة أرضية لقاء موسع سيعقد في أواخر شهر أبريل بمشاركة مختلف الفاعلين المعنيين على مستوى الجهة، بغية وضع خطة عمل مشتركة وشمولية تراعي الأبعاد التربوية والأمنية والاجتماعية للظاهرة وفق مقاربة تشاركية. يشار إلى أن أحداث العنف التي شهدتها مدرجات محمد الخامس قبل أسبوعين، بين فصيلين من جمهور فريق الرجاء البيضاوي، راح ضحيتها تلميذين وطالب جامعي، كما خلفت عشرات الجرحى والمصابين بمستويات متفاوتة أغلبهم من الشبان المراهقين والأطفال القاصرين.