تنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء – سطات، بشراكة مع المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، والمديريات الإقليمية للتعليم لكل من آنفا، البرنوصي، الفداء-درب السلطان والجديدة، والمديرية العامة للأمن الوطني، وأندية الرجاء والوداد الرياضيين والدفاع الحسني الجديدي، والمديريات الإقليمية للشباب والرياضة بآنفا والفداء-درب السلطان، الحملة الجهوية للوقاية من العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية، تحت شعار "لنقف جميعا ضد العنف!" "، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 4 و8 أبريل 2016. وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى الحد من ظاهرة العنف خلال التظاهرات الرياضية خاصة مباريات كرة القدم، باعتماد مقاربة تكرس التربية على مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان والسلوك الحضاري كمنهجية للوقاية من ثقافة العنف بصفة عامة، والعنف المرتبط بالرياضة بصفة خاصة. كما تتوخى هذه الحملة المساهمة في الوقاية من ظاهرة الأطفال في نزاع مع القانون، والتي تساهم ظاهرة الشغب في تفاقمها نظرا لتورط أعداد مهمة من الأطفال في أعمال الشغب دون إدراك العواقب الاجتماعية والجنائية الوخيمة لأفعالهم. وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية اللجنة المتعلقة بالنهوض بحقوق الإنسان والتربية على المواطنة باعتبارهما آلية استباقية للحد من ثقافة العنف في الفضاءات العامة، وتفعيلا لاتفاقيات الشراكة والتعاون بين اللجنة الجهوية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء – سطات. كما تأتي في سياق تتبع ما تعرفه مدينة الدارالبيضاء خاصة ومختلف الحواضر التابعة للجهة من أعمال عنف تتجاوز الملاعب، لتصل إلى الشارع العام، وتهدد الأمن العام والسلامة الجسدية للمواطنين والمواطنات وقوات الأمن. ستستهدف هذه الحملة بالأساس شريحة واسعة من فئة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، لاسيما تلك الواقعة بالأحياء المعروفة بالجماهير الرياضية بغية التواصل معهم وتوعيتهم بالقيم النبيلة للرياضة التي كرسها الدستور المغربي بباب الحقوق والحريات، وذلك من خلال ورشات توعوية وتدريبية. وستعرف هذه الورشات مشاركة أزيد من 300 تلميذ وتلميذة ينتمون إلى 40 مؤسسة للتعليم الثانوي التأهيلي بجهة الدارالبيضاء-سطات حيث ستتمحور حول "دور التربية على المواطنة في الوقاية من العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية" و "الإطار القانوني للعنف المرتبط بالمنافسات والرياضية الدور الوقائي للأمن الوطني". وسيقوم بتأطير هذه الورشات أطر من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الدارالبيضاء – سطات والمركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية والمديرية العامة للأمن الوطني، بحضور لاعبين من أندية الرجاء والوداد الرياضيين والدفاع الحسني الجديدي. وتتوخى اللجنة الجهوية وشركاؤها من خلال هذه المبادرة الخروج بخلاصات أولية من شأنها بلورة أرضية لقاء موسع سيعقد في أواخر شهر أبريل بمشاركة مختلف الفاعلين المعنيين على مستوى الجهة، بغية وضع خطة عمل مشتركة وشمولية تراعي الأبعاد التربوية والأمنية والاجتماعية للظاهرة وفق مقاربة تشاركية.