انطلقت، اليوم الاثنين بالثانوية الجهوية ابن منظور بالدارالبيضاء، الحملة الجهوية للوقاية من العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية التي تنظمها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء - سطات. وتهدف اللجنة وشركاؤها من هذه المبادرة الخروج بخلاصات أولية من شأنها بلورة أرضية لقاء موسع يعقد أواخر شهر أبريل الجاري يجمع مختلف الفاعلين المعنيين بالحد من هذه الظاهرة على مستوى الجهة، بغية وضع خطة عمل مشتركة وشمولية تراعي الأبعاد التربوية والأمنية والاجتماعية للظاهرة وفق مقاربة تشاركية. وأوضحت رئيسة اللجنة سميشة رياحة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة، المنظمة تحت شعار "لنقف جميعا ضد العنف"، تروم المساهمة في الجهود الرامية للحد من ظاهرة العنف والشغب خلال التظاهرات الرياضية خاصة مباريات كرة القدم عبر نهج مقاربة ترسخ التربية على مبادئ السلوك الحضاري والمواطنة وحقوق الإنسان كوسيلة للحد من هذه الظاهرة خاصة المرتبطة بالرياضة. وأضافت أن هذه الحملة، المنظمة إلى غاية ثامن أبريل، تسعى للمشاركة في الحماية من ظاهرة الأطفال في نزاع مع القانون والتي تساهم ظاهرة الشغب في استفحالها نظرا لتورط أعداد مهمة من الأحداث في أعمال الشغب دون إدراك العواقب الوخيمة. من جهته، أكد نائب المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، حسام هاب، على أهمية احتواء هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع المغربي، عبر الانفتاح على المؤسسات التعليمية لزرع قيم المواطنة والحفاظ على سلامة المواطن والمؤسسات الرياضة. وأضاف أن هذه الحملة الجهوية للوقاية من العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية تشكل بداية لفهم أسباب هذه الظاهرة والعمل على محاربتها بمعية كافة الشركاء. وأبرز المدير الإقليمي للتربية والوطنية والتكوين المهني، عبد اللطيف شوقي، من ناحيته، الاستراتيجية المعتمدة من قبل الوزارة لإشاعة قيم المواطنة، ونبد العنف، داعيا، في هذا الصدد، "مجلس التلاميذ" للعمل على إنجاح هذه المبادرة التربوية وكذا وضع اقتراحات من شأنها توعية النشء من أجل محاربة هذه الظاهرة الدخيلة. من جانبه، أبرز العميد الممتاز نجيب العزوزي (المديرية العامة للأمن الوطني)، الجهود التي تقوم بها المديرية قبل وبعد المباريات والتظاهرات الرياضية بالجهة وذلك من أجل توفير المناخ الملائم وحماية المتفرجين والمواطنين بصفة عامة وكذا المنشآت الرياضية والممتلكات. وأضاف بمناسبة انطلاق هذه الحملة، التي عرفت مشاركة رياضيين عن ناديي الرجاء والوداد البيضاويين، أن مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في هذه الحملة دليل على العناية الكبيرة التي توليها المديرية لهذا الموضوع وذلك من أجل أن تظل هذه التظاهرات الرياضية في إطارها الفرجوي دون تداعيات سلبية. ويتضمن اليوم الأول من هذه الحملة تنظيم ورشتين حول "التربية على المواطنة وحقوق الإنسان .. أداة ضرورية للوقاية من العنف" تؤطرها اللجنة الجهوية والمركز المغربي، والثانية في موضوع "الإطار القانوني ومجهودات المديرية العامة للأمن الوطني في مجال الوقاية"، تؤطرها المديرية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة منظمة بشراكة مع المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية والمديريات الإقليمية للتعليم لكل من آنفا، والبرنوصي، والفداء، والجديدة، وولاية أمن الدارالبيضاء، وأندية الرجاء والوداد الرياضيين والدفاع الحسني الجديدي، والمديريات الإقليمية للشباب والرياضة بآنفا والفداء.