أفادت وكالة رويترز أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية تعتزمان تجميد أصول فروع أخرى لمؤسسة الحرمين السعودية، في إطار حرب أوسع على تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وأضافوا أن مسؤولين أمريكيين وسعوديين سيعلنون قرارهم في واشنطن أمس الأربعاء، بعد أن أعلنوا في يناير خطوات لتجميد أصول الفروع المحلية للحرمين في أندونيسيا وكينيا وتنزانيا وباكستان. وقال مسؤول أمريكي إن الإعلان الذي من المنتظر أن يصدر في مؤتمر صحفي بالسفارة السعودية في واشنطن في الساعة الحادية عشرة صباحا من أمس يتعلق بالمزيد من فروع الحرمين. وسيأتي الإعلان في أعقاب هجوم الخبر في مطلع الأسبوع الماضي، والذي قام خلاله مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة بقتل 22 شخصا معظمهم أجانب في عملية تضمنت احتجاز رهائن بمدينة الخبر في شرق المملكة في ثاني هجوم يستهدف صناعة النفط السعودية. وأضافت رويترز أن الولاياتالأمريكية ستضيف فروع الحرمين إلى قائمتها للأشخاص أو الجماعات التي تعتقد أنهم ارتكبوا أو هددوا أو ساندوا الإرهاب، على حد قولها. ويلزم ذلك البنوك الأمريكية بفحص سجلاتهم وتجميد أصول أولئك الذين تشملهم القائمة. وقالت الوكالة: من المتوقع أن يدعو المسؤولون الأمريكيون والسعوديون إلى إضافة تلك الفروع إلى قائمة مماثلة للأمم المتحدة. وقال مسؤول أمريكي، حسب ما ذكرت الوكالة، أن هذا التحرك يعكس ما سماه قناعة أمريكية وسعودية مشتركة بأن فروع الحرمين ربما يجري استخدامها في تمرير أموال إلى القاعدة التي تحملها واشنطن مسؤولية الهجمات التي شنت على أهداف في الولاياتالمتحدة في 11 شتنبر 200 وجماعات أخرى ترعى الإرهاب. وحدد مسؤول أمريكي آخر الصلة بالقاعدة بشكل فضفاض، قائلا إن تلك الجماعات ربما مررت أموالا إلى كيانات لها ارتباطات بأشخاص لهم صلة بالقاعدة. وأشار ت الوكالة ذاتها إلى أن السفارة السعودية في واشنطن قالت إنها ستعلن تطورا مهما في الحرب على الإرهاب في المؤتمر الصحفي. يذكر أن مسؤولين أمريكيين، بعد هجمات 11 شتنببر التي شنها مهاجمون انتحاريون معظمهم أفراد من جنسية سعودية، دأبوا لأشهر على الشكوى من أن السعودية لا تتخذ إجراءات كافية لمكافحة الإرهاب. ولكن إدارة بوش أشادت بالسعودية لإظهارها تعاونا لم يسبق له مثيل في أعقاب التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مجمعات سكنية في الرياض في الثاني عشر من ماي ,2003 والتي قتل فيها 35 شخصا على الأقل بينهم تسعة أمركيين. وبعد الهجوم الذي وقع في الخبر في مطلع الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إنه يتوقع أن تزيد السعودية جهودها لمكافحة المتطرفين من خلال إجراءات تشمل بين أشياء أخرى تشديد إجراءات تنفيذ القانون وتكثيف الجهود لقطع مصادر التمويل. وأضاف باول قائلا للصحافيين أول أمس الثلاثاء: أعتقد أن السعوديين سيضاعفون جهودهم، وأنهم فعلوا الكثير في الأشهر القليلة الماضية، وأتوقع أن يفعلوا المزيد. ع. ه