استجابت حشود غفيرة من المغاربة يوم الأحد 13 مارس 2016 للنداء الذي وجهته مختلف الهيئات السياسية والمدنية والنقابية تنديدا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، والتي اعتبرتها الحكومة المغربية مستفزة لمشاعر عموم المغاربة. وعاشت شوارع الرباط وسلا وتمارة اكتظاظا كبيرا وتوافدا جماهيرا من مختلف الربوع المغربية ضم مختلف الأطياف والأعمار حاملين الرايات المغربية، تقودهم وطنيتهم التي أبت إلا أن توقع على الحدث للتعبير عن التنديد والرفض لتصريحات "بان كي مون" المناقضة للحياد التفاوضي الذي يفترض أن تتصف به هيئة الأممالمتحدة. معتبرة الأمر مساسا خطيرا بالوحدة الترابية . وكان البرلمان المغربي قد عقد جلسة طارئة يوم السبت 12 مارس 2016 ، بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خصصت للرد على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" المستفزة التي وصف فيها الصحراء المغربية ب"المحتلة" . وردا على بان كي مون قال ابن كيران : "إن الأجدر بالأمين العام للأمم المتحدة، أن يقدر مخاطر الإرهاب، وأن يعترف كما تعترف الدول العظمى، بالنموذج الديمقراطي والفريد الذي يشكله المغرب، والذي يعد مثالا يحتدى في المنطقة، بما يحققه من تزاوج بين تحقيق الأمن والاستقرار، وترسيخ الديموقراطية وحقوق الإنسان، عوض تشجيع الكيانات الوهمية ومنطق التجزيء الذي لا يمكن أن يؤدي إلا لمزيد من عدم الاستقرار". وفي خطوة تعد الأولى من نوعها، ردد جميع البرلمانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والنقابية والفكرية النشيد الوطني فور نهاية عبد الإله ابن كيران من إلقاء كلمته أمام الحاضرين ، معبرين عن توحد كل الأطياف لأجل قضية الوحدة الترابية.