ثويبة أولى مرضعات الرسول الكريم ثويبة هي جارية أبي لهب، أعتقها حين بشّرته بولادة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وقد أسلمت رضي الله عنها. إرضاعها للنبي صلى الله عليه وسلم كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام بلبن ابنها مسروح أيضا حمزة عمّ رسول الله، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي. قال ابن كثير في كتاب البداية والنهاية إن أول من أرضعته صلى الله عليه وسلم، هي ثويبة مولاة أبي لهب وكان قد أعتقها حين بشرته بولادة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان إرضاعها للرسول أياما قلائل قبل أن تقدم حليمة السعدية، وفي روايات تقول: إن ثويبة أرضعته أربعة أشهر فقط، ثم راح جده يبحث عن المرضعات ويجد في إرساله إلى البادية، ليتربى في أحضانها فينشأ فصيح اللسان، قوي المراس، بعيدا عن الأمراض والأوبئة، إذ كانت البادية معروفة بطيب الهواء وقلة الرطوبة وعذوبة الماء وسلامة اللغة، وكانت مراضع بني سعد من المشهورات بهذا الأمر من بين العرب، إذ كانت نساء هذه القبيلة التي تسكن نواحي الحرم، يأتين مكة في كل عام في موسم خاص يلتمسن الرضعاء ويذهبنَ بهم إلى بلادهن حتى تتم الرضاعة. إكرام الرسول لثويبة ظل رسول الله يكرم أمه من الرضاعة ثويبة، ويبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت. وكانت خديجة أم المؤمنين تكرمها، وقيل إنها طلبت من أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فأبي أبو لهب، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أعتقها أبو لهب، وهذا الخبر ينفي ما روي سابقا بأن أبا لهب أعتقها لبشارتها له بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم . وفاتها توفيت ثويبة في السنة السابعة للهجرة، بعد فتح خيبر، ومات ابنها مسروح قبلها. ع. بوضرة