نفى نبيل بنعبد الله وزير الاتصال الأربعاء الماضي بمجلس النواب أن تكون التلفزة المغربية بصدد إعداد برنامج كاستينغ ستار للمرة الثانية. وأضاف الوزير، في رده على سؤال شفوي لفريق العدالة والتنمية في الموضوع ربما تعلق الأمر قبل الإعلان عن ذلك، بالبرنامج الخاص باختيار المواهب الرياضية في مجال كرة القدم تقوم بإنجازه المصالح المختصة. وكان برنامج كاستينغ ستار الذي أذاعته التلفزة المغربية أخيرا قد خلف استياء واسع النطاق لدى الرأي الوطني، بسبب مواده الفنية المبتذلة. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن التلفزة المغربية تشتغل على شبكة برامجية جديدة تعطي مكانة خاصة للمنتوج الوطني، وحظوظا أوفر للإنتاج الداخلي للمؤسسة. وفي الوقت الذي كان فيه سؤال فريق العدالة والتنمية مختصرا جدا، وخاليا من كل تقديم أو تعليق، اللهم عبارة: لما أثاره البرنامج من استياء عند عموم المواطنين، جاء جزء من جواب الوزير استباقيا واستشرافيا على إيقاع المثالين المغربيين نتغذا به قبل ما يعشا بي وضربني وبكى واسبقني وشكا ظنا منه أن الفريق المذكور يعد له ضربة قاسية سيتم تصريفها عبر تعقيبه عن جوابه. ومما جاء في جواب الوزير الاستباقي جدا! أستسمحكم في إثارة الانتباه إلى أن هذا الأمر( الاهتمام بأداء وسائل الإعلام) يجب أن يتم وفق مقاربة تقوم على احترام استقلالية المهنيين والثقة في قدرتهم على الإبداع والعطاء... رد فريق العدالة والتنمية على جواب الوزير كان دالا وعميقا في دحض استباقية الوزير، إذ لفت الانتباه إلى أن أعضاءه لا يعدون تعقيباتهم على أجوبة الوزراء بشكل قبلي، كما يظن الوزير. ويظهر من جواب الوزير أنه يدافع عن برنامج كاستينغ ستار، ويعتبره إبداعا وعطاء اللهم مكان من اختلاف للأذواق والآراء كما يقول! فإن صح هذا فكيف يكون هذا البرنامج الهجين والرديء إبداعا وعطاء وقد انتقده الرأي العام، وهاجمته الصحافة المكتوبة، وأهل الدار كذلك ( القناة الأولى هاجمت البرنامج ضمنيا خلال أحد برامجها). يبدو أن وزير الاتصال ومن يدور فيه فلك لهم ذوق استنائي يعلو على جميع الاذواق! محمد أفزاز