اعتبرت الوزيرة المنتدبة في الماء شرفات أفيلال أن مستوى ملء السدود مطمئن بالرغم من ضعف التساقطات المطرية، موضحة أن الكمية الموجودة قادرة على تأمين تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وعلى مواكبة التطور الصناعي والسياحي والفلاحة السقوية التي تعرفها المنطقة، علاوة على الاستمرار في تقوية البنية التحتية من أجل الحماية من خطر الفيضان. وكشفت الوزيرة خلال انعقاد مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لتانسيفت بمراكش يوم الجمعة الماضية عن إنشاء سدود صغيرة، مثل سد بلخضير بقلعة السراغنة، وأوكجديت بالحوز، ومتابعة الدراسة لإنشاء سد بولعوان بشيشاوة، وايت زيات بالحوز، وأولاد سالم بأسفي. من جهة ثانية، أعد مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لتانسيفت برنامج متعلق بالفرشة المائية للحوز، والذي يهدف إلى تقنين استعمال المياه الجوفية ودعم التنمية المستدامة في المنطقة، على حد تعبير الوزيرة. وأبرزت في الإطار ذاته، تجربة المغرب في تدبير الموارد المائية، سيما تجربة السدود الكبرى والتي أمنت حاجة المغاربة من الماء خاصة في السنوات الصعبة. وسجل الربع الأخير من سنة 2015، انخفاضا بارزا للتساقطات المطرية وفي صبيب الأودية والعيون بأحواض تانسيفت ولقصوب وإكوزولن. وقدر انخفاض التساقطات مثلا في حوض تانسيفت ب55 في المائة، وصبيب الأودية بحوالي 11 في المائة مقارنة مع السنة العادية، أما مقارنة مع سنة 2014 فانخفضت التساقطات ب80 في المائة، وصبيب الأودية ب 64 في المائة، وذلك حسب الوثائق الموزعة على المشاركين في الاجتماع ذاته. وفيما يخص حالة السدود، فقد عرفت الواردات المائية انخفاضا ب44 في المائة مقارنة مع السنة العادية، و74 مقارنة مع سنة 2014، حيث بلغ مجموع هذه الواردات في الفترة ذاتها لسدود المركب يعقوب المنصور وللا تاكركوست، والحسن 1، وسيدي ادريس وأبو العباس السبتي، والجزولي، ما يناهز 127,83 مليون متر مكعب. وفي السياق ذاته، عرفت الفرشات المائية للحوز مجاط أولاد بوسيع ومسقالة وكوريمات انخفاضا في مستوياتها بأزيد من 4 أمتار، نظرا لضعف التساقطات وكثافة النشاط الفلاحي، فيما شهد مستوى المياه ارتفاعا بأكثر من خمسة أمتار على مستوى معصار الشحن الاصطناعي رقم 6 على واد اغمات مما يدل على التأثير الإيجابي لهذا المشروع. يشار إلى أن مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لتانسيفت عرف المصادفة على برنامج العمل برسم سنة 2016، حيث تقدر المداخيل الإجمالية المتوقعة لهذه السنة بحوالي 56 مليون درهم، منها حوالي 29 مليون درهم مداخيل ذاتها.