أكدت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، أول أمس الثلاثاء بآسفي، أن مياه حوض تانسيفت تتعرض لضغط كبير بسبب تحول المنطقة إلى قطب اقتصادي وسياحي مهم على الصعيد الوطني. وشددت أفيلال، في كلمة افتتاحية أمام الدورة الأولى للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لتانسيفت برسم سنة 2015، " على الأهمية البالغة التي تكتسيها الإشكاليات المتعلقة بتدبير الموارد المائية بحوض تانسيفت، بالنظر إلى كون مياه الحوض المعروفة، أصلا، بندرتها، تتعرض لضغط كبير ". وأوضحت أن حاجيات الحوض من المياه تصل حاليا إلى مليار و775 مليون متر مكعب في السنة، وسترتفع إلى مليار و833 مليون متر مكعب في السنة، مع حلول عام 2030. الوضعية فرضت اللجوء إلى الاستعانة بمياه حوض أم الربيع وأضافت الوزيرة أن هذه الوضعية فرضت اللجوء إلى الاستعانة بمياه حوض أم الربيع، في إطار التضامن المجالي والوطني، من أجل الحفاظ على التوازن المائي الضروري ولمواكبة الطفرة الاقتصادية للحوض، وذلك في انتظار تفعيل المشروع الوطني الكبير المتعلق بتحويل المياه من الشمال إلى الجنوب. من جهة أخرى، أشارت السيدة أفيلال إلى بعض من أهم إنجازات الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، على صعيد حوض تانسيفت. ويتعلق الأمر بإعطاء انطلاقة أشغال تهيئة السد الصغير واكجديت بإقليم الحوز، والذي تبلغ كلفته 60 مليون درهم، وكذا انطلاق انجاز مشاريع نموذجية أخرى لتجميع مياه الأمطار. كما تابعت وكالة الحوض، تضيف الوزيرة، وبدعم من مصالح الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، أشغال تهيئة واد إيسيل، المخصصة لحماية مدينة مراكش من الفيضانات، حيث انتهت أشغال الشطر الأول بكلفة 22 مليون درهما، وانطلقت أشغال الشطر الثاني، بكلفة 26 مليون درهما إضافة إلى الشروع في إنجاز دراسات في أفق إقامة مشاريع لتجميع ومعالجة المياه العادمة، وكذا الحد من التلوث بمادة المرجان في إطار تشاركي للمساهمة في حماية الموارد المائية من التلوث. تسجيل عجز في التساقطات المطرية وعن تدبير موارد المياه، ذكرت الوزيرة أنه رغم الظرفية الصعبة التي عرفتها المنطقة السنة الماضية، حيث تم تسجيل عجز في التساقطات المطرية، فقد عملت الوكالة بتنسيق مع مختلف المتدخلين وأعضاء لجنة اليقظة التي يترأسها والي جهة مراكش تانسيفت الحوز على عقلنة استعمال الموارد المائية المتوفرة بالسدود، مما مكن من تجاوز المرحلة مع تسديد حاجيات قطب مراكش من الماء الصالح للشرب، وضمان حد أدنى من مياه السقي. بالمقابل، تميزت الحالة الهيدرولوجية لهذه السنة بتساقطات مطرية مهمة، حيث ارتفعت نسبة ملء السدود بالحوض من 35.3 في المائة في يونيو 2014 إلى 96 في المائة في يونيو 2015، وهو ما يعادل 389,8 مليون م3 كمخزون إجمالي. وفي إطار التعاون المغربي - الألماني، تم تنظيم ورشتين لانطلاق الدراسات التركيبية الضرورية لبلورة عقد الفرشة المائية للحوز-مجاط، وكذا دراسة تجميع وتحليل المعطيات المائية ومعطيات الاستشعار عن بعد، لوضع برنامج عمل للنهوض بمنظومة تتبع وتدبير المياه بأحواض تانسيفت، بالإضافة إلى تحديد مكاتب الدراسات التي ستتكلف بانجاز مخططات التدبير المندمج للموارد المائية على مستوى حوض شيشاوة وحوض غيغاية-البهجة.