اعتبر عبد الحميد البكدوري الأشقري، مدير الإدماج الاجتماعي في كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي في تصريح للتجديد: "أن تدشين مركز عين جنان للخياطة والتكوين المهني الخاص بالفتيات في جماعة بوعادل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشخص المعاق، لا يقل أهمية عن مشروع مركز الترويض الطبي بتاونات"، الذي تم افتتاحه أخيرا، على اعتبار أنه «في هذه الجماعة الترابية ليست هناك مراكز مماثلة تقوم بمهام متعددة غير التكوين المهني ومحو الأمية وتربية وتعليم الفتيات أمهات المستقبل، خاصة وأن الفتاة القروية كانت إلى وقت قريب محرومة في هذا المجال»، و اعتبر المسؤول نفسه أن إحداث مركز للترويض الطبي للأطفال المعاقين بمدينة تاونات يعد تحديا كبيرا و»يدخل في صميم أعمال الوزارة والتوجهات التي أصدرتها كاتبة الدولة في المجال، والتي ترتكز على سياسة القرب من المواطنين أينما كانوا، والاستجابة لحاجياتهم في عقر دارهم، دون الحاجة إلى التنقل إلى مناطق أخرى بعيدة". وأكد البكدوري الأشقري أن كتابة الدولة حريصة على تتبع المشروع عن قرب، من خلال مراقبة كيفية صرف الأموال الممنوحة بناء على تقارير الجمعية المحتضنة والوثائق المثبتة للنفقات. وأشار إلى وجود مراقبة ميدانية تقوم بها الوزارة الوصية تكون على حين غفلة لمعاينة كيفية التعامل مع المساعدات الممنوحة، مؤكدا أن الشراكة مع جمعية العمل الاجتماعي جاءت بعد وضوح المشروع وثمة شروط تحكمها. ودعا محمد أمغوز، عامل إقليم تاونات، رؤساء الجماعات المحلية والمنتخبين عند افتتاح مركز الترويض الطبي سالف الذكر إلى دعم ومساندة الجمعية. كما دعا عبد العزيز البقالي، رئيس جمعية التضامن والرعاية الاجتماعية للأشخاص المعاقين والفقراء وذوي الأمراض المزمنة بالعالم القروي ببني وليد، من جهته، جميع الفعاليات والمنتخبين والسلطات المحلية بتاونات إلى دعم ومساندة مبادرة جمعيته، التي اعتبرها من الأهمية بمكان، خاصة وأن الأطفال المعاقين بالإقليم، وعددهم حوالي 3 آلاف طفل ينتمون إلى أسر معوزة، كانوا قبل عدة سنوات يضطرون إلى التنقل إلى المدن المجاورة للاستفادة من هذه الخدمة مما يكلفهم ماديا وبدنيا. وقال إبراهيم المسيح مندوب التعاون الوطني بتاونات في تصريح لالتجديد إن مساهمة المندوبية «هي عبارة عن بعض التجهيزات، إضافة إلى التأطير المتمثل في دورات تكوينية وتوزيع دبلومات تأهل الفتيات لإدماجهن في سوق الشغل». وتم بمناسبة تدشين مركزي تاونات وعين جنان توزيع جوائز على التلاميذ الأربعة الأوائل في المسابقة المنظمة في الفنون التشكيلية بإعدادية الأمير مولاي رشيد ببني وليد حول الشخص المعاق، وجائزتين تشجيعيتين لفائدة المنخرطين بنادي الإعلاميات التابع للجمعية، وتوزيع بعض الكراسي المتحركة على المعاقين، كما تم توزيع 40 شهادة على خريجات مركز التربية والتكوين ببني وليد. خالد السطي