هبطت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس 21 يناير بفعل المخاوف بشأن تخمة المعروض ليتخلى الخام عن المكاسب المحدودة التي كان قد حققها في وقت سابق. وهبطت أسعار الخام الأمريكي في العقود الآجلة دون 27 دولارا للبرميل الأربعاء للمرة الأولى منذ عام 2003، في الوقت الذي منيت فيه أسواق المال العالمية بهبوط وسط مخاوف المستثمرين من تزامن الفائض الهائل في معروض الخام مع التباطؤ الاقتصادي وخاصة في الصين. وظلت المعنويات منخفضة في السوق بشكل عام حيث تضخ الدول المنتجة ما بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا فوق مستوى الطلب وهو ما يخلق فائضا ضخما في المخزونات. وتخلت أسعار النفط عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق يوم الخميس حيث جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق عند 28.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:41 بتوقيت موسكو، بانخفاض قدره 18 سنتا أو 0.63% عن سعر التسوية السابقة. وهبط سعر خام القياس العالمي مزيج "برنت" 28 سنتا إلى 27.60 دولار للبرميل، بعد أن نزل أيضا إلى أدنى مستوياته منذ عام 2003 في الجلسة السابقة. وفضلا عن القلق من تخمة المعروض في الأسواق العالمية تتزايد المخاوف من أن يشهد الاقتصاد الصيني مزيدا من التباطؤ وأن يتقلص الطلب في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. وقال بنك "إتش إس بي سي" يوم الخميس: "إن هبوط أسعار السلع الأولية والنفط يعكس تراجع الطلب"، ويرى محللون أن استمرار الفائض العالمي سيستمر في الضغط على السوق.