هبطت أسعار النفط، اليوم الخميس، بفعل المخاوف بشأن تخمة المعروض، ليتخلى الخام عن المكاسب المحدودة التي حققها في وقت سابق، حيث قال محللون إن استمرار الفائض العالمي سيستمر في الضغط على السوق. وهبطت أسعار الخام الأمريكي في العقود الآجلة دون 27 دولارا للبرميل أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ 2003، في الوقت الذي منيت فيه أسواق المال العالمية بهبوط وسط مخاوف المستثمرين من تزامن الفائض الهائل في معروض الخام مع التباطؤ الاقتصادي، وبخاصة في الصين. وظلت المعنويات ضعيفة في السوق بشكل عام، حيث تضخ الدول المنتجة ما بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا فوق مستوى الطلب، وهو ما يخلق فائضا ضخما في المخزونات. وتخلت أسعار النفط عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق اليوم الخميس، حيث جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق عند 28.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 0745 بتوقيت غرينتش بانخفاض 34 سنتا عن سعر التسوية السابقة. وهبط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتا إلى 27.58 دولار للبرميل بعد أن نزل أيضا إلى أدنى مستوياته منذ 2003 في الجلسة السابقة. وفضلا عن القلق من تخمة المعروض في الأسواق العالمية، تتزايد المخاوف من أن يشهد الاقتصاد الصيني مزيدا من التباطؤ، وأن يتقلص الطلب في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. وقال بنك إتش.إس.بي.سي اليوم الخميس إن "هبوط أسعار السلع الأولية والنفط يعكس تراجع الطلب".