حذر وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش من انعكاسات حركة التوسع العمراني السريع على الموارد المائية والأراضي الفلاحية. وأكد أخنوش، يوم الجمعة 15 يناير 2016 ببرلين، خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار المنتدى العالمي للزراعة والتغذية، وذلك على هامش المعرض الدولي للفلاحة (الأسبوع الأخضر)، أن التوسع العمراني الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة يزيد من الضغط على الموارد، القليلة أصلا، وخاصة الموارد المائية والأراضي الفلاحية الخصبة والصالحة للزراعة. وقال أخنوش، حسب ماوردت وكالة المغر العربي للأنباء، " حرصت دائما على حماية الأراضي الفلاحية من التوسع العمراني الكثيف. هذه الظاهرة الخطيرة جدا والتي تهدد جميع التوازنات في مجتمعنا ". وأشار الوزير إلى أن المساحة الصالحة للزراعة، والتي تصل إلى 8,7 مليون هكتار، محدودة نسبيا بالنظر للحاجة للأراضي الخصبة لإنتاج المواد الغذائية. وسجل الوزير أن المساحة الصالحة للزراعة تمثل 12 في المائة فقط من المساحة الإجمالية للمغرب (71 مليون هكتار) مؤكدا على أن مخطط المغرب الأخضر، الذي أطلقه الملك محمد السادس، جعل من الحفاظ على الماء والأراضي الزراعية في قلب الإجراءات الهادفة إلى مواجهة ندرة الموارد المائية وتثمين الأراضي الفلاحية. ولفت الوزير أخنوش إلى أن الزراعة المسقية (1,5 مليون هكتار) تساهم اليوم بحوالي 45 في المائة من القيمة المضافة للقطاع الفلاحي في سنة متوسطة من حيث الأمطار، وبأزيد من 70 في المائة في سنة جافة، وب 75 في المائة من صادرات المنتوجات الزراعية. ولفت الانتباه إلى أن حركة التوسع العمراني تعرقل تنافسية المغرب في مجال الصادرات الفلاحية، مشددا حرصه على اتخاذ إجراءات استباقية من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية لمواجهات تداعيات ظاهرة التوسع العمراني. ودعا أخنوش إلى الاستمرار في التركيز على ربط البحث العلمي بالتنمية، والمجلس الفلاحي ومواكبة الفلاحين.