ينتظر ان يبلغ المحصول الزراعي المغربي برسم الموسم الفلاحي 2014 2015، حسب التوقعات الحالية، 110 ملايين قنطار، وهو ما يعتبر رقما قياسيا في تاريخ الفلاحة المغربية، بالمقارنة مع بلدان الجوار التي تتخبط في مشاكل تجاوزها المغرب منذ عقود بفضل السياسات الرشيدة للمغفور له الملك الحسن الثاني خاصة في مجال سياسة بناء السدود، وكذا استراتيجيات التنموية المندمجة التي نهجها المغرب في هذا المجال منذ وصول صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى سدة الحكم.. وقد مكن مخطط المغرب الأخضر، الذي انطلق منذ 7 سنوات بفضل دعم جلالة الملك محمد السادس لهذا القطاع، الذي عبأ مختلف الفاعلين حول الأوراش المفتوحة، من تحقيق ناتج داخلي خام قدره 109.9 ملايير درهم برسم سنة 2013، ليلعب القطاع الفلاحي كامل دوره كمحرك للاقتصاد الوطني، مع مشاركة فعالة في الإدماج الاجتماعي للسكان القرويين في وضعية صعبة.
وفي هذا الاطار أعلن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، أن المحصول الزراعي للموسم الفلاحي 2014 2015، سيبلغ حسب التوقعات الحالية 110 ملايين قنطار، وهو ما يعتبر رقما قياسيا في تاريخ الفلاحة المغربية.
وتفيد هذه التوقعات أن يبلغ محصول القمح الطري 55 مليون قنطار، بما يعادل 50 في المائة من إجمالي الإنتاجية، أما محصول الشعير فسيصل إلى 32 مليون قنطار (30 في المائة")، ومحصول القمح الصلب 22 مليون قنطار (20 في المائة).
جاء ذلك خلال افتتاح المناظرة الوطنية الثامنة للفلاحة، الشهر المنصرم بمكناس، تحت شعار "ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع" بحضور ماكي سال، رئيس جمهورية السينغال وعدد من وزراء ومسؤولي من الدول الشقيقة والصديقة، حسث أوضح الوزير أن أكثر من 500 ألف شخص تمكنوا من الاستفادة من المساعدات والمصاحبة في إطار إنعاش أوراش الركيزة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، التي تنص على تأسيس فلاحة تضامنية تدمج السكان القرويين، مضيفا أن الناتج الخام الفلاحي "لكل شخص" شهد ارتفاعا قدره 48 في المائة في الوسط القروي...
وذكر أخنوش أن الاستثمار الفلاحي تضاعف بنسبة 1.7 في المائة بين 2008 و2014، كما ارتفعت الصادرات الفلاحية الغذائية بنسبة 34 في المائة منذ 2008.
واعتبر أن الفلاحة الوطنية نجحت، أيضا، بفضل مجهودات مخطط المغرب الأخضر، في التخفيض من تبعيتها وهشاشتها أمام التقلبات المناخية، خاصة عبر الرفع من الزراعات ذات القيمة المضافة العالية بنسبة 37 في المائة، وقيمة مضافة فلاحية مثالية مع ارتفاع قدره 3500.00 درهم للهكتار في ما يتعلق بالمساحات المسقية.
وأفاد اخنوش أنه منذ الإعلان عن المخطط الأخضر، حقق المغرب منجزات مهمة في المجال الفلاحي، من خلال خلق القيمة المضافة للقطاع، وسجل معدل النمو السنوي ارتفاعا قدره زائد 7.6 في المائة، بالنسبة للفترة ما بين 2008 و2013، في مقابل معدل وسطي قدره زائد 4.4 في المائة بالنسبة لباقي الاقتصاد الوطني.
وبخصوص سنة 2014 أبرز الوزير أنها تميزت بإطلاق مبادرات كبرى تتعلق بعصرنة القطاع الفلاحي بهدف تهيئ فلاحة الغد.
وأضاف أن هذه السنة المفصلية سمحت بتعزيز تدبير الموارد المائية والسقي، بتخصيص ما لا يقل عن 2.7 مليار درهم كاستثمار للحفاظ على الفرشة المائية لشتوكة آيت باها، كما استفاد 4800 فلاح من مخطط حماية أراضيهم السقوية في سهل سايس.