توقعت أوبك يوم الخميس 10 دجنبر 2015 تراجع المعروض النفطي من الدول غير الأعضاء بها بدرجة أشد العام المقبل في تطور قد ينبئ بنجاج استراتيجيتها التي أعادت التأكيد عليها الأسبوع الماضي والتي تستهدف الدفاع عن الحصة السوقية لا الأسعار. لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول قالت أيضا إن أعضاءها ضخوا مزيدا من النفط في نوفمبر تشرين الثاني مما سيزيد تخمة المعروض وتوقعت تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام القادم. يأتي تقرير أوبك عقب اجتماع شابته التوترات في الرابع من دجنبر 2015 حيث مددت المنظمة العمل بسياسة ضخ الخام دون قيود للدفاع عن الحصة السوقية. كانت السعودية دفعت أوبك قبل عام لأخذ قرار الدفاع عن الحصة السوقية بدلا من خفض الإنتاج على أمل كبح نمو الإمدادات المنافسة. وقال التقرير إن من المتوقع تراجع المعروض من خارج المنظمة بواقع 380 ألف برميل يوميا في 2016 في ظل انخفاض الإنتاج بمناطق مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق. كانت أوبك توقعت الشهر الماضي تراجعا قدره 130 ألف برميل يوميا. وقالت أوبك في التقرير "الإنتاج الأمريكي من النفط المحكم وهو المحرك الرئيسي لنمو المعروض من خارج أوبك آخذ بالتراجع منذ أبريل 2015.. هذا الاتجاه النزولي سيتسارع في الأشهر المقبلة بفعل عوامل شتى في مقدمتها تدني أسعار النفط وتراجع أنشطة الحفر."